يتوسل الأميركي جيرالد أنسل المولع بالنبيذ إدارة الرئيس دونالد ترامب "لا تنتزعوا مني إحدى الملذات المتبقية لي"، محاولاً إقناعها بالعدول عن فرض رسوم جمركية مشددة على منتجات فرنسية رداً على ضريبة فرضتها باريس على مجموعات الإنترنت العملاقة. هددت إدارة ترامب مؤخراً بفرض رسوم مشددة تصل إلى نسبة "مئة بالمئة" على منتجات فرنسية تساوي قيمتها 2,4 مليار دولار. وبعدما أقرت باريس ضريبة على العائدات التي يحققها عمالقة الإنترنت في فرنسا وفي طليعتها مجموعة "غافا" التي تضم شركات غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون الأميركية، قد تصب الولايات المتحدة غضبها على منتجات أخرى مثل جبنة الروكفور وحقائب اليد ومساحيق التجميل والأواني الخزفية من صنع ليموج وغيرها. وحدد ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر مهلة حتى مساء الاثنين لتلقي تعليقات واقتراحات خطية من أفراد وعاملين في هذا القطاع، على أن يعقد الثلاثاء اجتماعاً علنياً للنظر في طلبات الإعفاء. ولفتت "جمعية المأكولات الخاصة"، وهي منظمة مهنية تعنى بالقطاع الغذائي وتعد أكثر من 3900 عضو في الولايات المتحدة، في تعليقها الموجه إلى ممثل التجارة، إلى أن "الشركات الصغرى والمتوسطة ستعاقب على امتداد سلسلة التموين رداً على رسوم جمركية على عمالقة الخدمات الرقمية". وتقدر المنظمة بحوالي 14 ألف بائع منتجات غذائية متخصصة سيتضررون جراء هذه الرسوم الجمركية، فضلاً عن أكثر من عشرين ألف بائع آخر للمواد الغذائية عموماً.
مشاركة :