المنتجات الفرنسية تترقب القرار الأميركي بشأن رسوم جمركية مشددة

  • 1/6/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

هددت إدارة ترامب مؤخراً بفرض رسوم مشددة تصل إلى نسبة «مئة بالمئة» على منتجات فرنسية تساوي قيمتها 2,4 مليار دولار. وبعدما أقرت باريس ضريبة على العائدات التي يحققها عمالقة الإنترنت في فرنسا وفي طليعتها مجموعة «جافا» التي تضم شركات جوجل وآبل وفيسبوك وأمازون الأميركية، قد تصب الولايات المتحدة غضبها على منتجات مثل الشمبانيا وجبنة الروكفور وحقائب اليد ومساحيق التجميل والأواني الخزفية من صنع ليموج وغيرها. وحدد ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر مهلة حتى مساء اليوم الاثنين لتلقي تعليقات واقتراحات خطية من أفراد وعاملين في هذا القطاع، على أن يُعقد الثلاثاء اجتماع علني للنظر في طلبات الإعفاء. ولفتت «جمعية المأكولات الخاصة»، وهي منظمة مهنية تعنى بالقطاع الغذائي وتعد أكثر من 3900 عضو في الولايات المتحدة، في تعليقها الموجهة إلى ممثل التجارة، إلى أن «الشركات الصغرى والمتوسطة ستعاقب على امتداد سلسلة التموين رداً على رسوم جمركية على عمالقة الخدمات الرقمية». وتقدر المنظمة بنحو 14 ألف بائع منتجات غذائية متخصصة سيتضررون جراء هذه الرسوم الجمركية، فضلاً عن أكثر من عشرين ألف بائع آخر للمواد الغذائية عموما. ووجهت عشر جمعيات لمستوردي النبيذ الفرنسي رسالة مشتركة إلى مكتب ممثل التجارة الأميركي قدرت فيها خسائر الوظائف في الولايات المتحدة في حال تنفيذ الخطة المزمعة ما بين 11200 و78600 وظيفة. لن يدخل الإجراء حيز التنفيذ قبل منتصف يناير، عند انتهاء فترة المشاورات. وقال مستورد النبيذ الفرنسي والإيطالي في ولاية كاليفورنيا كيرمت لينش في رسالة إلى لايتهايزر الشهر الماضي إن الرسوم الجمركية المشددة «ستؤدي أولاً إلى إلغاء وظائف ولن يعود بوسع المستهلكين الحصول على منتجات يحبونها ما لم يتحملوا زيادة هائلة في الأسعار». وتابع «رغم أهمية السوق الأميركية للنبيذ الأوروبي، فإن المنتجين الأوروبيين لن يعاقبوا بقدر المستهلكين الأميركيين... وفي نهاية المطاف، الخاسر سيكون المستهلك والشركات الأميركية». أما شركات الإنترنت الكبرى، فامتنعت عن التنديد بهذه الرسوم الجمركية المشددة. ورأت جمعية «كمبيوتر أند كومونيكيشنس إندستري» أن «تحرك فرنسا يستوجب رداً موازياً ومتناسباً من قبل الولايات المتحدة».

مشاركة :