أعلن أحد أحزاب المعارضة الرئيسية في بوروندي أمس الأحد (24 مايو/ أيار 2015) أن المعارضة علقت حوارها مع الحكومة بعد مقتل زعيم معارض. وقال بيرنارد ندايسيندا من القوى الوطنية للتحرير «المناخ لا يسمح بإجراء مباحثات». وكان زيدي فيروزي وهو زعيم «حزب الاتحاد من أجل السلام والديمقراطية» قد تعرض لإطلاق نار أثناء عودته إلى منزله سيراً على الأقدام في بوجومبورا مساء أمس الأول (السبت). وقد قتل أحد حراسه الشخصيين الثلاثة، وأصيب حارس آخر وصحافي كان يرافقه وقد فرّ منفذو الحادث بسيارتهم. ونفت الرئاسة ما قاله شهود عيان إن القتلة كانوا يرتدون زي الحرس الرئاسي. وقد صاحب الآلاف نعش فيروزي في صمت أمس. وتعد هذه أول مرة يتعرض فيها سياسي معارض للقتل منذ اندلاع المظاهرات في 26 أبريل/ نيسان الماضي ضد خطط نكورونزي للترشح لفترة رئاسية ثالثة، وذلك على رغم أن الدستور ينص على تولي الرئيس فترتين فقط. وقد قتل أكثر من 25 شخصاً خلال المظاهرات حتى الآن. وكانت المعارضة وجماعات المجتمع المدني تجرى مباحثات مع الحكومة بشأن كيفية حل الأزمة. ولكن الآن قال ندايسيندا «سيتم استئناف الحوار فقط في حال تخلى الرئيس عن خططه للترشح لفترة رئاسة ثالثة». وذكرت إذاعة «فرنسا الدولية» أن المتظاهرين قد أعلنوا وقف المظاهرات خلال نهاية الأسبوع، لكن رغم ذلك نصب بعض المتظاهرين الحواجز في بوجومبورا. وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مقتل فيروزي بالإضافة إلى الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخصين خلال مظاهرة مطلع هذا الأسبوع. وقال بان كي مون عبر المتحدث باسمه إن مقتل زعيم المعارضة والهجوم «يهددان بترسيخ عدم الثقة واندلاع مزيد من العنف». وأضاف «هذه الأعمال العنيفة تمثل تذكرة لحاجة زعماء بوروندي لمواجهة الأزمة السياسية مع التحلي بأعلى مستوى من المسئولية ووضع السلام والمصالحة الوطنية فوق المصالح الحزبية».
مشاركة :