نواصل في المقال الثالث من سلسلة” النحو..غرائب وطرائف”، خمس حالات أخرى من تلك الطرائف، التي يجب أن ينتبه إليها رواد الأعمال، الذين يؤسسون مواقع إلكترونية تتعلق بالمحتوى، وغيرها من المشروعات المماثلة. 1. صيغة منتهى الجموع قد يكون الاسم على صيغة منتهى الجموع، ومقصورًا في نفس الوقت؛ كـ (دعاوى)، وقد يكون على صيغة منتهى الجموع، ومنقوصًا في نفس الوقت، كـ (مَساعي) و (أيادي). 2. حذف واو (عمرو): أضاف علماء اللغة واوًا، تُكتَب ولا تُنطَق، لكلمة (عمرو)؛ لمجرَّد التَّمييز بينها وبين كلمة (عُمَر)، إلا أنَّ هذه الواو تُثبت في حالة الرَّفع، وفي حالة الجرِّ، وتُحذَف في حالة النَّصب: – جاء عمرو (مرفوعة). – التقيتُ بعمرو (مجرورة). – قابلتُ عَمرًا (منصوبة). إلا أنَّه، وحتَّى في حالة النَّصب، فقد تُكتَب واو (عمرو)، ولا تُحذَف؛ لأنَّهم اشترطوا لحذف الواو، أن تكون كلمة (عمرو) المنصوبةً، غير موصوفةٍ بكلمة (ابن)، فإن وُصِفت بكلمة (ابن)، فلا تُحذَف الواو منها مطلقًا: – قابلتُ عمرًا (منصوبة، وغير موصوفة بـ [ابن]). – قابلتُ عمرو ابن أخي (منصوبة، وموصوفة بـ [ابن]). وحتّى لا يظنَّ ظانٌّ أنَّ حذف واو (عمرو)، في حالة النَّصب، سيحدث التباسًا مع كلمة (عمر)، نطمئنه بأنَّ علماء اللُّغة – جزاهم الله خيرًا – لم يغفلوا عن هذه البديهيَّة، فرغم ذلك- وحتَّى في حالة حذف واو (عمرو) – لا يمكن حدوث لبسٍ بين (عمرو ) و (عمر)؛ لأنَّ العَلَم (عُمَر) لا يمكن تنوينه بحالٍ؛ لأنَّه ممنوعٌ من الصَّرف؛ لكونه عَلَمًا على وزن (فُعَل). 3. متى يكون صاحب الحال نكرةً؟ من المُسَلَّم به أنَّ الحال المفردة لا بدَّ أن تكون نكرةً، وصاحبها لا بدَّ أن يكون معرفةً. ومع ذلك، فقد أجاز النُّحاة كون صاحب الحال نكرةً؛ وذلك إذا تقدَّمت الحال على صاحبها: – فيجوز أن تقول: نشيطًا جاء الولد. – ويجوز أيضًا أن تقول: نشيطًا جاء ولد. 4. من علامات الإعراب المتفرِّدة: أ – لا يُنصَب بالألف، إلا الأسماء الخمسة: أحترم [ذا] الخلق. ب – لا يُنصَب بالكسرة، إلا جمع المؤنَّث السَّالم: كافأتُ [الطَّالباتِ المتفوِّقات]. ج – لا يُجَرُّ بالفتحة، إلا الاسم الممنوع من الصَّرف (وبشرط ألا يكون مُعَرَّفًا أو مضافًا): كم في مدينتنا من [مساجدَ]. 5. كلمة (فقط): كلمة “فقط”، إذا جاء قبلها نكرةٌ أُعرِبت نعتًا: [جاء ولدٌ فقطُ ] ، وإذا جاء قبلها معرفةٌ أُعرِبت حالًا: [جاء الولدُ فقطَ] .
مشاركة :