حقق معسكر منتخبنا الوطني أهدافه كاملة من التجمع «المفتوح» الذي دعا إليه الصربي إيفان يوفانوفيتش للتعرف على قدرات اللاعبين الذين استدعاهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، وانتهى مساء أمس، حيث شهدت التدريبات التزاماً كبيراً من جميع اللاعبين، في مرحلة التطوير لاستعادة الانتصارات، وهو ما يمكن اعتباره نجاحاً للمعسكر، في ظل رغبة الجهاز الفني في الوقوف على إمكانيات كل لاعب، وبدء نقل فلسفة التدريب للمرحلة المقبلة، خاصة أن «الأبيض» لن يعود للتجمع سوى في مارس المقبل قبل استئناف مرحلة العودة لمشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. وسيلتقي منتخبنا مع ماليزيا يوم 26 مارس المقبل، ثم يواجه إندونيسيا يوم 31 من الشهر نفسه، ويحتاج «الأبيض» للفوز في بقية مبارياته بالتصفيات المشتركة، والبالغ عددها 4 مباريات، حيث يقبع المنتخب في المركز الرابع بالمجموعة السابعة برصيد 6 نقاط وبفارق 5 نقاط عن منتخب فيتنام المتصدر، ويتأهل للمرحلة الثالثة أول كل مجموعة فقط بالإضافة لأفضل 4 منتخبات صاحبة الترتيب الثاني من بين المجموعات الثمانية المشاركة في تلك المرحلة. وشهد معسكر «الأبيض» الأيام الثلاثة الماضية، ارتفاع معنويات اللاعبين، كما بدأت فلسفة الجهاز الفني التدريبية في الظهور بصورة أكبر، حيث شدد يوفانوفيتش خلال التقسيمة الفنية التي أداها اللاعبون أول من أمس، على ضرورة تقارب خطوط اللعب، ونقل الكرات سريعاً من لاعب لآخر، مع ضرورة تحرك اللاعبين بصورة إيجابية في المساحات الخالية، واهتم المدرب الصربي بتحفيظ اللاعبين بعض الجمل التكتيكية التي تهتم بالكرات العرضية، وكيفية الوقوف الصحيح بالنسبة للمدافعين خلال تلك العرضيات، فضلاً عن تعويد المهاجمين ولاعبي الوسط على التسديد القوي من داخل وخارج المنطقة واستغلال العرضيات المرسلة من الأطراف. واهتم يوفانوفيتش بتقسيم اللاعبين في الملعب لأكثر من مجموعة، للاهتمام بنقل تفاصيل التكتيك الذي يرغب في تنفيذه، سواء بالنسبة للاعبي الوسط أو الهجوم، كما حرص على الاجتماع بلاعبي الخط الخلفي، والتركيز على بعض التعليمات الخاصة بالتمركز الصحيح وضرورة تضييق الفجوة في وسط الملعب ومنع انطلاقات المنافس والتوغل لمنطقة الـ18. وأشادت لجنة المنتخبات بالجدية العالية والإصرار الكبير الذي أظهره اللاعبون في التجمع المفتوح الذي شاركوا به الأيام الثلاثة الماضية وانتهى مساء أمس والذي كان بمثابة تدشين مرحلة جديدة مع الصربي يوفانوفيتش، وقد حرص الجهاز الإداري والفني للمنتخب على عقد اجتماع باللاعبين، بحضور أعضاء لجنة المنتخبات والذي جاء أشبه بجلسة ودية بين الجميع، تحدث خلالها الجهازان الفني والإداري للاعبين، حول أهمية المرحلة المقبلة للمنتخب، وطالبوا اللاعبين بضرورة استعادة ذاكرة الانتصارات والعودة للنتائج الإيجابية، حتى يحسم المنتخب بطاقة التأهل للمرحلة الثالثة بعد استئناف مشوار التدريبات مارس المقبل بمواجهتي ماليزيا وإندونيسيا أيام 26 و31 من نفس الشهر، ضمن مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. وطالب أعضاء لجنة المنتخبات، اللاعبين، بالالتزام الكامل خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في جميع تجمعات الأبيض، وإظهار الجدية والتمسك بالإصرار والعزيمة خلال تجمعات المنتخب، من أجل استعادة الروح القتالية بشكل كامل وتقديم الأفضل داخل الملعب، بما يعيد الثقة في المنتخب، ويعيد النتائج الإيجابية، خاصة أن الجهاز الفني قرر فتح باب المنتخب أمام جميع المواهب التي تقدم نفسها في الدوري بشكل مميز. وأكد ياسر سالم مدير المنتخب الوطني، أن هدف الجميع خلال تلك المرحلة هو ضرورة رفع معنويات اللاعبين، وهو ما يعني ضرورة اهتمام أفراد الجهاز الإداري والفني بالعمل على رفع الروح المعنوية والاهتمام بالإعداد النفسي، وقال: نسعى لغرس روح الأسرة الواحدة في كتيبة المنتخب وبين جميع أفراد الجهازين الفني والإداري؛ لأن تلك الروح هي الحاضرة بالفعل منذ اليوم الأول الذي بدأنا فيه العمل، فالكل هدفه مصلحة المنتخب ومساعدة اللاعبين على تجاوز تلك المرحلة، وهذا لن يأتي إلا بالعمل الجاد الذي يراعي كافة التفاصيل، كما أن تلك الروح ستكون «كلمة السر» في عودة «الأبيض» للانتصارات، ونحن واثقون في قدرات اللاعبين، سواء الذين تم استدعاؤهم أو الذين سيتم استدعاؤهم مستقبلاً، على النجاح في المهمة وهم وقادرون على تخطي عنق الزجاجة، الذي بات فيها المنتخب في التصفيات الآن. وعن مبادرة الاحتفاء بعلي مبخوت هداف العالم في 2019، قال: «مبخوت هداف يتمتع بقدرات عالمية بالفعل، وهو أحد نجوم المنتخب المميزين، وتلك البادرة الهدف منها التأكيد على روح المحبة والأخوة بين جميع عناصر المنتخب». ووصف مدير المنتخب لاعبي «الأبيض» الذين تم اختيارهم في القائمة الأخيرة والتي بلغت 25 لاعباً، ثم تم استدعاء لاعبين إضافيين، بأنهم أفضل اللاعبين في دوري الخليج العربي حالياً، ويملكون الإمكانات الفنية التي تؤهلهم لتحقيق طموحات الكرة الإماراتية خلال الجولات المتبقية في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، مشدداً على أهمية المرحلة المقبلة في مسيرة المنتخب وتتطلب التكاتف والدعم المعنوي من الجميع سواء من الإعلام أو الأندية أو الجمهور، ولفت إلى أن الجهاز الفني لديه قائمة موسعة لباقي الأسماء التي سيتم دعوتها في قادم التجمعات. وقال: «لاعبو منتخبنا لديهم القدرات الفنية والجميع يثق تماماً بأن هذا الجيل من اللاعبين يعد جيلاً مميزاً، ويملك القدرة على تحقيق الأهداف المنشودة التي تتطلع إليها الجماهير في مستقبل كرة الإمارات، لا سيما وأنهم يجدون كل الدعم من قبل اتحاد الكرة ممثلاً في الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اللجنة الانتقالية للاتحاد الذي سجل زيارة لتدريبات الأبيض». وشدد سالم، على أنه لمس من جميع اللاعبين جدية كبيرة في التجمع الداخلي للمنتخب في دبي الذي اختتم أمس، مبيناً أن الانضباط والالتزام من أهم مؤشرات نجاح المرحلة القادمة لمنتخب الإمارات، فهي لا تحتمل بخلاف الانضباط والجدية. وتقدم مدير المنتخب بالشكر إلى الأندية على التضحيات التي قدمتها بإعطاء لاعبيها للمنتخب في هذه الفترة كون أنها ليست من أيام «الفيفا»، التي تخصص للمنتخبات، لافتاً إلى أن هذا التجاوب يعد تفهماً كبيراً من إدارات الأندية لمقتضيات المرحلة التي يمر بها «الأبيض» بعد تغيير الجهاز الفني السابق واحتياج المدرب الجديد يوفانوفيتش لوقت حتى يرى اللاعبين قبل الانخراط في المباريات الرسمية مارس المقبل. وبخصوص الإصابات التي تسببت في عدم استمرار الخماسي أحمد خليل، محمد عبد الرحمن، محمد مرزوق، الحسن صالح، وليد عباس في معسكر المنتخب أوضح سالم، حالة الخماسي الطبية لم تسمح لهم بالاستمرار، بالرغم من حضورهم ولذلك فضل المدرب استبعادهم واستدعاء الثنائي يوسف جابر وسالم راشد ضمن لائحة موسعة وضعها المدرب قبل بداية التجمع.
مشاركة :