أهالي «الكعابي» يتغلبون على البطالة بصناعة جريد النخل

  • 1/9/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تغلبت قرية «الكعابي» التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، على مشكلة البطالة التى تعانى منها أغلب قرى المحافظة، وتخصصت في تجميع جريد النخل وتجهيزه قبل نقله لقرية «العجميين» التابعة لمركز أبشواى لصناعة الأقفاص والأسرة والأدوات المستخدمة في تعبئة الفاكهة والخضراوات وغيرها من المنتجات الزراعية.والتقت «البوابة نيوز» بمحمد حسن، أحد العاملين في تقليم جريد النخيل، والمقيم في قرية «الكعابي»، والذى بدأ حديثه قائلا: «نبدأ كل صباح بانتظار السيارات والجمال المحملة بجريد النخيل من المزارع المجاورة».وأضاف أنه ورث المهنة عن والده الذى ورثها بدوره من جده، وأنه يعمل بها منذ أكثر من ٢٥ عاما، موضحا: «توفر لنا تلك المهنة دخلًا إضافيًا لتحسين معيشتنا ولا يمكن الاستغناء عنها، ففى القرية يوجد أكثر من ١٥ «جرنا» داخل الزراعات التى تقع بمدخل القرية الرئيسي».وتابع أن المهنة توفر فرص عمل حقيقية للشباب، حيث يعمل بها ثلثا الأهالى من العمال وأصحاب المؤهلات المتوسطة، فهى تمثل رأسمال القرية الحقيقي.وأوضح أن زراعة شجر النخيل في المناطق الحارة ذات التربة الطينية تجعل الفيوم الأولى في المصنوعات اليدوية من سعف النخيل أو صناعة الخوص، والتى أصبحت تراثًا يحتذى به في العديد من المهرجانات المحلية والعالمية، وتُقام لها المهرجانات الثقافية التى تجذب السياح بما يدرّ دخلًا إضافيًا، إضافة إلى المشاركة في معرض «ديارنا» التابع لوزارة التضامن الاجتماعي.وأشار «حسن» إلى أن العامل يحصل على ٣٠ جنيهًا يوميًا، وربما ٥٠ جنيهًا، حسب الإنتاج، الذى يبدأ بتقليم الجريد وتقشيره، ثم تجميع كل ٢٥ جريدة في ربطة واحدة، حيث يتراوح سعر الـ١٠٠٠ جريدة بين ١٢٠٠ جنيه إلى ١٣٠٠ جنيه، والتى تستخدم في بناء البيوت أو بناء القواطع بين الغرف.واشتكى «حسن» من المشكلات التى تواجه العاملين في صناعة الجريد، مثل انعدام الرعاية الصحية، وعدم وجود تأمينات أو نقابة مهنية تجمعهم، مطالبا المسئولين بالنظر لأصحاب الحرف اليدوية ورعايتهم.

مشاركة :