ميناء الدوحة يستقبل 10 آلاف سائح خلال يوم

  • 1/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب  عاطف الجبالي: سجّل ميناء الدوحة رقمًا قياسيًا جديدًا لأعداد الزوّار العابرين خلال يوم واحد مع وصول حوالي 10 آلاف زائر أمس على متن السفينتَين الفاخرتَين «جوول اوف ذي سيز»، و»كوستا دياديما». تُشير التقديرات إلى أن موسم رحلات السياحة البحرية 2019/‏2020 الذي انطلق في 22 أكتوبر الماضي مع تدشين المحطة الجديدة المُؤقتة لميناء الدوحة، هو الأضخمُ بين مواسم السياحة البحرية حتى الآن، حيث يُتوقعُ أن يزور قطر خلاله 248123 مسافرًا على متن 74 باخرة سياحية، ما يمثل نموًا نسبتُه 121% و66% على التوالي، مقارنة بالموسم السياحي السابق. وتعتبر السياحة البحرية من القطاعات الحديثة التي بدأت تُساهم مباشرة في تعزيز قدرات القطاع السياحيّ في قطر، حيث بات هذا القطاع الهام يحقق نموًا متسارعًا بفضل الإمكانات الكبيرة اللوجستية والفنية والدور الفعّال الذي يلعبه ميناء الدوحة، بوابة قطر للسياحة البحرية، في تمكين القطاع من مواصلة النموّ سعيًا لتنويع مصادر الدخل وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنيّة 2030. وتؤكّد الأرقام القياسية التي حقّقها ميناء الدوحة في غضون 4 سنوات من استقبال أول رحلة سياحيّة تزور شواطئ قطر، الدور المُتنامي الذي لعبه الميناء في تعزيز مُساهمة السياحة البحرية في الناتج المحلي، فضلًا عن دوره في ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة البحرية العالمية. وتعكس الأرقام النجاح الكبير الذي يحققه ميناء الدوحة وقدرته على الوفاء بمتطلبات قطاع السياحة البحرية في قطر على المدى الطويل بوصفه ركيزة أساسية في التنمية السياحية في ظلّ مساعي الدولة الحثيثة لبناء اقتصاد متنوّع. ويأتي هذا النجاح في الوقت الذي يشهد فيه ميناء الدوحة مرحلة إعادة تطوير شاملة لاستيعاب التدفق المُتنامي لسياح الرحلات البحرية في الدولة من خلال تحسين جودة البنية التحتية للميناء وتوفير المرافق والخدمات الضرورية لخدمة هذا القطاع المُتنامي، ما يُساهم في تشجيع خطوط السياحة البحرية العالمية على إدارة عملياتها التشغيلية وتسيير رحلاتها البحرية عبر الميناء، ويعزّز المكانة المتنامية لدولة قطر كوجهة مُتميزة للسياحة البحرية في المنطقة. ويُساهم تحويل ميناء الدوحة إلى محطة فاخرة مُتكاملة للسفن السياحية في المنطقة، في توفير فرص استثمارية جديدة وغير مُستغلة أمام الشركات والقطاعات الاقتصادية المُختلفة في الدولة، ما سينعكس بالإيجاب على نموّ هذه القطاعات، حيث يفتح الميناء السياحي الباب واسعًا أمام تطوير المزيد من المُنتجات والخدمات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بقطاع السياحة. تُشير الإحصائيات إلى أنه بمجرد الانتهاء من المشاريع الخاصة بتنمية قطاع السياحة البحرية بما في ذلك عملية تطوير ميناء الدوحة فإنّ القطاع سيجتذب أكثر من 500 ألف زائر إلى قطر ويحقّق إيرادات قدرها 350 مليون ريال سنويًا بحلول عام 2026. وفي إطار حرصها على تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 وتعزيز التنويع الاقتصادي تعمل شركة مواني قطر مع شركائها في ميناء الدوحة على تكريس دور قطاع السياحة البحرية من خلال ضمان التميّز في عملياتها التشغيلية وتأمين عملية وصول ومُغادرة آمنة وفعّالة للسفن التي تزور الميناء، مع ضمان سلاسة الإجراءات والنزول السلس للركاب بما يحقّق الأهداف والخطط الإستراتيجية لوزارة المواصلات والاتّصالات الهادفة لتعزيز دور قطاع النقل البحري في الناتج المحلي وتحويل موانئ قطر إلى موانئ رئيسيّة لجميع خطوط الرحلات البحرية السياحية التي تغطّي المنطقة.

مشاركة :