كتب عاطف الجبالي: كشفت مواني قطر عن تحقيق ميناء الدوحة أرقاماً قياسية خلال الموسم السياحي 2019/2020 حيث سجّل عبور 205.946 سائحاً وطاقماً بنمو 42%، واستقبل الميناء 60 سفينة سياحيّة بزيادة 36% مقارنة بنتائج الموسم الماضي. وأوضحت عبر حسابها الرسمي على تويتر أنه تمّ اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازيّة مبكراً لمنع تفشى فيروس كورونا (كوفيد 19)، وأشارت إلى أن موسم 2019/2020 شهد افتتاح مبنى الركاب المؤقت على مساحة 6000 متر مربع لاستقبال الزوّار وتقديم خدمات الوصول والمغادرة حتى الانتهاء من أعمال توسعة وتجديد ميناء الدوحة. وتمكنت قطر من تعزيز مكانتها كوجهة سياحية جاذبة في المنطقة من خلال تأمين واستقبال السفن السياحية العالميّة وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لنمو أحد القطاعات الهامة بما يعزّز التنوّع الاقتصادي. وشهد موسم السياحة البحرية 2019/2020 تدشين 4 سفن سياحية رحلاتها لأول مرة إلى قطر، ويُعتبر تحويل ميناء الدوحة إلى محطة رئيسية لانطلاق وعودة رحلات السياحة البحرية خطوة هامة ضمن مسيرة تطوير قطاع السياحة البحريّة، حيث أصبح بإمكان الزوار أن يبدأوا رحلاتهم من الدوحة وينهوها فيها، ما يعني فرصة أكبر للاستمتاع بالسفر على متن الخطوط الجوية القطرية والتعرّف على الضيافة القطرية الأصيلة قبل انطلاق رحلاتهم البحرية وبعد عودتها. ويمثل النمو الهائل الذي يشهده قطاع السياحة البحريّة في قطر والذي يتضح من خلال عدد السفن السياحية وعدد الركاب هو ثمرة لسنوات من التعاون الوثيق بين الشركاء الرئيسيين ممن يمثلون صناعة السياحة وقطاعات الطيران والجوازات والجمارك وموانئ قطر، والتي تتعاون جميعها لتحقيق التكامل في جهودها وتقديم تجربة رائعة وسلسة للزوّار. طفرة سياحية وتشكل السياحة البحرية أحد أبرز القطاعات الحديثة التي بدأت تساهم مباشرة في تعزيز قدرات القطاع السياحي في قطر، حيث بات هذا القطاع الهام يحقق نمواً متسارعاً بفضل الإمكانيات الكبيرة اللوجستية والفنية والدور الفعّال الذي يلعبه ميناء الدوحة، بوابة قطر للسياحة البحرية، في تمكين القطاع من مواصلة النمو سعياً لتنويع مصادر الدخل وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وتشير الأرقام القياسية التي حققها ميناء الدوحة في غضون 4 سنوات من استقبال أول رحلة سياحية تزور شواطئ قطر، الدور المتنامي الذي لعبه الميناء في تعزيز مساهمة السياحة البحرية في الناتج المحلي، فضلاً عن دوره في ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة البحريّة العالمية. كما أن الأرقام والإحصائيات تعكس النجاح الكبير الذي يحققه ميناء الدوحة وقدرته على الوفاء بمتطلبات قطاع السياحة البحرية في قطر على المدى الطويل بوصفه ركيزة أساسية في التنمية السياحية في ظل مساعي الدولة الحثيثة لبناء اقتصاد متنوّع. تطوير ميناء الدوحة ويشهد ميناء الدوحة مرحلة إعادة تطوير شاملة لاستيعاب التدفق المتنامي لسياح الرحلات البحرية في الدولة من خلال تحسين جودة البنية التحتية للميناء وتوفير المرافق والخدمات الضروريّة لخدمة هذا القطاع المتنامي، ما يساهم في تشجيع خطوط السياحة البحرية العالمية على إدارة عملياتها التشغيلية وتسيير رحلاتها البحرية عبر الميناء، ويعزّز المكانة المتنامية لدولة قطر كوجهة متميّزة للسياحة البحرية في المنطقة. ويساهم تحويل ميناء الدوحة إلى محطة فاخرة متكاملة للسفن السياحية في المنطقة، في توفير فرص استثمارية جديدة وغير مستغلة أمام الشركات والقطاعات الاقتصادية المختلفة في الدولة؛ ما سينعكس بالإيجاب على نمو هذه القطاعات، حيث يفتح الميناء السياحي الباب واسعاً أمام تطوير المزيد من المنتجات والخدمات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بقطاع السياحة. ويتوقع أن يجذب قطاع السياحة البحرية أكثر من 500 ألف زائر إلى قطر ويحقق إيرادات قدرها 350 مليون ريال سنوياً بحلول عام 2026. وتعمل شركة مواني قطر مع شركائها في ميناء الدوحة على تكريس دور قطاع السياحة البحريّة من خلال ضمان التميّز في عملياتها التشغيلية وتأمين عملية وصول ومغادرة آمنة وفعّالة للسفن التي تزور الميناء، مع ضمان سلاسة الإجراءات والنزول السلس للركاب بما يحقق الأهداف والخطط الاستراتيجية لوزارة المواصلات والاتصالات الهادفة لتعزيز دور قطاع النقل البحري في الناتج المحلي وتحويل موانئ قطر إلى موانئ رئيسية لجميع خطوط الرحلات البحريّة السياحيّة التي تُغطي المنطقة.
مشاركة :