طيران عكس التيار...! | مقالات

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اليوم بت أعمل وفق سياستهم، لا أرهق نفسي بما يتنافى مع قواعدهم، فما يريدون هو ما يسير وينفذ، إذ اكتشفت أن السباحة ضد تيار الظلم ظلم للنفس، فلذلك لا داعي للمتمردين ما دام بعض من الطغاة أصحاب المناصب والسلطات، قد يكون لفظ طغاة مبالغ فيه نوعاً ما لكن الظلم يجعل ما ذكرت هو واقع الحال...! ذلك جانب من التفكير الذي يسيطر على عقولنا حين نقع في تلك الشباك، فإدراكنا أن الظلم واقع لا محالة وعدم المحاولة في التغيير هو ظلم لأنفسنا. لذلك علينا الوعي بأن ما نقوم به من تمرد في وظائفنا على نفسيات متسلطة قد نظلم من خلاله أنفسنا، فحق النفس هو البحث عن المعتدل المريح لا السكوت عن ما يحط من قدر الذات ويهمشها، والسباحة ضد التيار لا يؤدي إلا للهلاك، والسباحة معه قد تجعلنا نتخلى عن بعض مبادئنا وقيمنا بل وسيأتي يوم نخالفها عن قصد ونية، ربما لحاجة ما نتجمل لنجامل لكن الهلاك هو أن نضغط على أنفسنا بحجة عدم السكوت أو الإصلاح، أؤمن تماماً أن الإصلاح يأتي من الفرد، لكن الفرد لا يستطيع أن يصلح والبيئة من حوله فاسدة، لهذا من الأفضل أن نبحث عن جو إصلاحي لا أقول يوفر كل المطلوب للنفس لكنه يغطي جزءاً من الاستقرار النفسي للعمل. إنهم يعيبون على من لا يصبر وسرعان ما يبحث عن بديل، لكني أختلف معهم فالراحة والرضا جزء مهم لأجل التغيير، اعرف نفسك وتفقد مكانك فالأجواء المشحونة تشل الفكر وتصلب الأفعال، لذلك ابدأ بإيجاد البديل ولتجعل عامل التغيير حاضراً معك في كل وقت فلا يعرف قدراتك غيرك، وبناء النفس إحدى أهم الخطوات لبناء مجتمع صحي نفسياً، عبر عن رأيك بالرفض لذلك الوسط الذي يستهلك طاقتك بالمقاومة لا العطاء، فأصل العمل عطاء لا مقاومة وطيران عكس التيار...! d_e_e_y_a_85@hotmail.com Twitter:DalalAbdul

مشاركة :