- ترجّل عبدالرحمن بن مساعد عن كرسي الرئاسة .. والموجُ الأزرق في عينيه.. - بوقتٍ كان الهلال فيه يغني.. إني اتنفس تحت الماء .. - ولك أن تصفق لرجلٍ ترك الهلال لأنه خسر نهائيات فقط .. - حقق ما حقق وبقي حلم جمهور الزعيم معلقا .. - معلق بآسيوية عصت واستعصت.. ودوري تعذّر وتأخرّ.. - كانت قاب قوسين وإذا بكل الكؤوس بعيدةٌ عن العين .. - وتبقى المهمة ليست مستحيلة وهناك الهلال .. - ولأنه الموج الأزرق .. فالهلال لا يغرق .. - فريقٌ تفتقده البطولات إن ابتعد عنها .. - تحنّ إليه وتشتاق.. وكيف لا وهو كل الحاضر والماضي.. وعمر العمر لذهبها.. - وإن كان هلال اليوم ليس هو هلال الأمس .. - فهلالٌ كان يحقق البطولات ليس كهلالٍ ينافس عليها .. - اليوم.. الكرسي الأزرق بات مغامرة .. - فهناك ديون.. وهناك جمهور.. وهناك منافسون.. وهناك عليك أن تكون او لا تكون.. - وبالرغم من أن القميص لم يعد به مكانٌ لراعٍ .. إلا أن حجم الالتزامات يشكل للقادم مهمةً صعبة.. - وهنا لا تدري أتشكر الإدارة التي أتت بهذه الرعايات أم تلومها على ترك الهلال وهو غارقٌ في الديون!! - لذلك المشجع الهلالي بين أن يخاف من عزوف لأسماء قوية عن كرسي الرئاسة وبين أن يرضى بمن يتقدم أياً كان.. - ولكن ما يجعل التفاؤل حاضراً هو أن هذا الهلال لا يسير وحيداً.. - فإن شاب المشهد شيءٌ من ضباب إلا انه في لحظةٍ ما ينجلي بوجود رجالات تعرف ماذا يعني الهلال .. - الهلال ركنٌ وأساس .. وغيابه عن الدوري وعن آسيا لا يعني إلا استراحة بطل .. - ورغم الخوف وحجم الكرسي الأزرق إلا انه لا محالة سيأتي ليقول: أنا هنا.. - وأنا هنا وفي هذا الوقت.. لمن يجرؤ فقط ..