غصن: توقيفي نتيجة تواطؤ بين «نيسان» والادعاء الياباني .. وطوكيو ترد: مزاعم زائفة

  • 1/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث كارلوس غصن رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي أمس عن "تواطؤ" بين "نيسان" اليابانية للسيارات، التي كان يرأس مجلس إدارتها، والادعاء العام الياباني أدى إلى "توقيفه الاستعراضي". وأشار غصن إلى أن "التواطؤ بين نيسان والمدعين العامين موجود في كل مكان"، وهي التصريحات، التي ندد بها الادعاء الياباني أمس وعدها "غير المقبولة". وأضاف غصن أن ممثلي الادعاء اليابانيين عاملوه بوحشية وبلا رحمة وهددوه بالتحرك ضد أسرته لو لم يقر بالاتهامات التي وجهوها له. وبحسب "رويترز"، فقد فر غصن، الذي كان نجما ساطعا في عالم صناعة السيارات، من اليابان الشهر الماضي، حيث كان ينتظر محاكمته في اتهامات بارتكاب مخالفات مالية وخيانة الأمانة واختلاس أموال الشركة، ونفى كل الاتهامات الموجهة إليه. وأشار غصن، في بيان عقب وصوله إلى لبنان في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي إلى أنه فر من "الظلم والاضطهاد السياسي" في اليابان. وأصدر الادعاء في طوكيو الثلاثاء الماضي أمرا باعتقال زوجته كارول غضن بتهمة الشهادة الزور. وقالت وزارة العدل اليابانية إنها ستحاول أن تجد وسيلة لاستعادة غصن من لبنان، حيث عقد أمس أول مؤتمر صحافي له منذ القبض عليه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، وليس بين اليابان ولبنان معاهدة لتسليم المجرمين. وتحقق السلطات التركية واليابانية في كيفية فرار غصن إلى بيروت وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة حمراء لاعتقاله. ووصل غصن، أمس برفقة زوجته كارول إلى نقابة الصحافيين في بيروت، وحضر المؤتمر نحو 100 صحافي من مختلف أنحاء العالم، من بينهم عدد قليل من اليابان. ويمثل المؤتمر الصحافي لغصن أحدث تطور في ملحمة مستمرة منذ 14 شهرا هزت صناعة السيارات العالمية وتقوض التحالف بين شركتي نيسان ورينو، ويزيد التدقيق في النظام القضائي الياباني. وأشار رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي، في أول إطلالة علنية منذ فراره من اليابان، إلى أنه "مستعد للبقاء لفترة طويلة" في لبنان، وأضاف "أنا لست رجلا سياسيا ومستعدا لوضع خبرتي في خدمة لبنان إذا طلب مني ذلك". وأوضح أنه اختار القدوم إلى لبنان "لاعتبارات لوجيستية أكثر من أي أمر آخر"، "مضيفا "لا أعد نفسي سجينا في لبنان وأنا سعيد لوجودي هنا"، نافيا وجود أي خطر عليه. وخلال المؤتمر، ذكر غصن أن شركة نيسان "خسرت 40 مليون دولار يوميا" منذ توقيفه عام 2018، وأن قيمة شركة رينو "في البورصة خسرت أكثر من خمسة مليارات يورو، أي أكثر من عشرين مليون يورو يوميا". وقال "كمساهم، أنا قلق لجهة أنني خسرت 35 في المائة من قيمة أسهمي، وما زلت لم أفهم لماذا"، مشيرا إلى أن صناعة السيارات تشهد ارتفاعا في حركة الأسواق 12 في المائة، والشركتان الوحيدتان اللتان تراجعتا هما "رينو" و"نيسان". في المقابل، رد المدعون في طوكيو على كارلوس غصن وقالوا، إن مزاعمه بشأن وجود مؤامرة بين المدعين وشركة نيسان زائفة، وإنه أخفق في تبرير أفعاله. وقال مكتب المدعي العام لمقاطعة طوكيو في بيان، “كارلوس غصن فر من اليابان بطريقة تشكل في حد ذاتها جريمة. لقد فشلت تصريحاته في مؤتمره الصحافي اليوم في تبرير أفعاله”. وأضاف أن زعمه بوجود مؤامرة “خطأ تماما” مشيرا إلى أن الادعاء يسعى لتقديمه إلى العدالة في اليابان.

مشاركة :