الحبيب علي الجفري: الدول بحاجة إلى صياغة الهوية الدينية لـ50 عامًا قادمة

  • 1/10/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، إن الدول بحاجة إلى صياغة رؤية ناضجة واسعة لصياغة الهوية الدينية والثقافية والأخلاقية لـ٥٠ عامًا قادمة.وأضاف الجفري في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز": "هنا يجب أن نتساءل هل المجتمع يشعر بمسئولية جمعية تجاه الشباب؟ وإلا فقط الهجوم على الشباب وانتقادهم أو محاكمتهم أخلاقيًا، وبالتالي، فهذه المسألة تعانى من عدم نضج واضح يتطلب إعادة النظر في هذا الدور والمسئولية من جانب المجتمع".وتابع: "ذات مرة سألت أحد رؤساء دولنا العربية وقت صعود موجات التطرف والإرهاب فيما بعد سقوط برجى التجارة العالمية في نيويورك «هل عندنا تصور حقيقى للهوية الدينية للأجيال الشابة خلال الخمسين سنة المقبلة؟»، فأجاب بـ«لا»، من الجيد أن من دولنا من وضعت رؤى اقتصادية وسياسية لـ٢٠٣٠، و٢٠٥٠ وحتى ٢٠٧٠، ولكننا بحاجة إلى ما له تعلق بالمعنى في بناء الإنسان دينًا وثقافةً وقيمًا، وليس فقط التحصين من الإرهاب.. وهنا ينبغى أن نؤكد على ضرورة العمل على صياغة رؤية يمكن من خلالها أن يكون الدين عنصرَ بناءٍ للإنسان، فالدين لا يمكن تحييده، فهو كالطاقة لا تقبل الحياد إما أن يكون عنصر بناء أو يختطف خطابه من يوظفه في الدمار".واختتم: "تجدر الإشارة هنا إلى أن الغرب قد حاول تحييد الدين من خلال العلمانية بمختلف درجاتها فتحول إلى صيغة سياسية للاستغلال اليمينى خلال الانتخابات. وبالتالي، فالدين إما أن يُتعامل معه على أنه طاقة تبنى كما أرادها الله سبحانه وتعالى تحرك في وجدان المتدين خوفًا من الله ورجاءً وحبًا وشوقًا لله يتحول إلى محبة لخلقه ونفعًا لعباده وبناء للوطن وإيثارًا وعمارة للأرض وحفظًا للبيئة، وتزكية وجهادًا للنفس، وإما أن يتحول إلى وسيلة تدمير وإرهاب واستغلال سياسى".

مشاركة :