•• هناك خطر حقيقي يتهددنا.. •• خطر من داخلنا هذه المرة.. وليس من خارج بلادنا فقط.. •• هذا الخطر الكبير يتمثل في "المتعاطفين" مع تنظيم داعش الإجرامي.. رغم بشاعة الأعمال التي يقوم بها المنتسبون إليه.. ذبحاً.. وتقتيلاً.. للأبرياء وتدميراً للأوطان.. •• هؤلاء "المتعاطفون" أو المخطوفون بتأثير عناصر الشر من القتلة والسفاحين – كما طمأننا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أدامه الله – سيطالهم العقاب الذي يستحقونه شأنهم في ذلك شأن من ينفذون مخططات التنظيم الحاقد في بلادنا ويعرضون أمن البلاد وسلامة العباد للخطر.. •• وما هذا العدد الكبير من عناصر الشر الذين ألقي القبض عليهم بحكم ارتباطهم بهذا التنظيم.. ومشاركتهم في تنفيذ أجندته.. وإقدامهم على ارتكاب عدد من الجرائم آخرها ما حدث في مسجد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه في بلدة القديح.. هذا العدد يؤكد أن شبابنا بات مخطوفاً.. وأن أبناءنا تحولوا إلى أدوات للقتل والتدمير يسخرها التنظيم لخدمة أهدافه.. •• فماذا يتوجب علينا أن نفعل؟ •• لقد تعهدت الدولة – وفقها الله – بالعمل الجاد والمتواصل للقضاء على الإرهاب أياً كان شكله ومصدره.. بشتى الطرق والوسائل الأمنية.. والفكرية.. والتربوية.. وحتى الاقتصادية أيضاً.. وبالذات لأن وراء الموجات الإرهابية أكثر من طرف.. ومن قوة.. ومن مخطط.. ومن مستفيد.. وهو ما يتطلب جهوداً خارقة.. وغير تقليدية.. وشاملة.. •• كما يتطلب مزيداً من الحزم.. والقوة.. والحساب.. والسرعة في تنفيذ الأحكام القضائية قبل أن يعيث المجرمون فساداً في بلادنا ونحن ننتظر أحكاماً تصدر بعد ثلاث سنوات أو أكثر.. •• فالوقت لم يعد هو الوقت الذي يسمح بالانتظار.. والمجرمون والقتلة يتكاثرون مع مرور الأيام.. والقوى والأطراف الخارجية عازمة على إلحاق أكبر ضرر بنا.. •• كل هذا معروف.. وواضح.. وملموس.. ومتوقع.. •• لكن ما يجب أن يستجد هو.. أن يستيقظ مجتمعنا.. وأن يتحرك علماؤنا.. وأن ينتفض مفكرونا.. وأن يتحرك إعلاميونا.. لمعالجة الفكر المتطرف الذي يشكل حاضنة لانحراف شبابنا.. وارتمائهم في أحضان هؤلاء القتلة والمجرمين.. •• هذا الفكر إذا لم نعمل على تجفيفه.. فإننا سنعاني كثيراً وكثيراً جداً.. وبالذات إذا نحن تأخرنا كثيراً في القيام بعمل ضخم تشارك فيه كل مؤسسات الدولة ذات الصلة.. ويساهم فيه كل العقلاء والمستنيرين من أبناء البلد.. •• لعل البداية التي يجب أن ننطلق منها.. هي إنزال أشد عقوبة على كل من يتبنى خطاباً إعلامياً عنصرياً.. أو مذهبياً.. أو تكفيرياً.. سواء بسواء مع ضرب عنق كل من يتعاطف مع تلك التنظيمات الإرهابية أو يعمل لصالحها.. •• أرجوكم.. •• فالأمر لم يعد يحتمل الانتظار.. أو التحسب.. أو القبول.. حتى لا تُغرس السهام في ظهورنا جميعاً ويتعرض الوطن لمكروه لا سمح الله. *** ضمير مستتر: •• (أنت لست مواطناً.. إذا كنت تسرّ بذبح الأبرياء.. وتدمير الوطن.. تنفيذاً لإرادة أعدائه.. والحاقدين عليه).
مشاركة :