الدمام محمد خياط أعرب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان عن بالغ الحزن والأسى تجاه الحادث الإجرامي الذي شهدته بلدة القديح بمحافظة القطيف يوم الجمعة الماضي حينما استهدف الإرهاب أحد بيوت الله في بلدة القديح بمحافظة القطيف. ورفع العطيشان صادق التعازي والمواساة باسم مجلس إدارة الغرفة وقطاع الأعمال في المنطقة الشرقية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وإلى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وإلى كافة ذوي الضحايا وأقربائهم سائلا الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته مع الشهداء. وأكد العطيشان أن هذا العمل الإرهابي يدخل في خانة الجبن والجنون، وهو عمل موجه ضد الوحدة الوطنية، وضد الأمن والحرية، وضد الكرامة الإنسانية، وهي قيم طالما افتخر بها المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة. وأضاف :»إننا ندين هذا الفعل الإجرامي، ونرفض في الوقت نفسه أن يزج باسم الدين الإسلامي الحنيف في مثل هذه الأعمال الدنيئة، التي تقشعر لها الأبدان وترفضها الأديان والشرائع، فالإسلام هو دين الرحمة والمحبة والإخوة، وليس دين القتل وسفك الدماء، وبلاد الحرمين الشريفين، وقائدها يتصف بصفة (خادم الحرمين الشريفين)، فهذا الفعل غريب عن أخلاقنا الإسلامية، وعاداتنا الاجتماعية والأخلاقية». وشدّد العطيشان على رسوخ الوحدة الوطنية، وضرورة تكاتف أبناء الوطن الواحد، لتفويت الفرصة على كل من يريد السوء والشرّ بهذه البلاد. وقد أكد المواطنون في المنطقة الشرقية هذا المعنى، حينما توافدوا للتبرع بالدم، لدرجة أن المراكز الصحية التي استنفرت لتقديم خدماتها لهم أعلنت اكتفاءها، فما لديها يفوق الحاجة، هذا فضلا عن أن عددا من الأطباء والممرضين من شتى بلدات ومحافظات وقرى المنطقة الشرقية وبعضهم من المتقاعدين، وممن كانوا في إجازاتهم الأسبوعية، وبعضهم في مناطق بعيدة عن محافظة القطيف قد انطلقوا جميعهم لتقديم الخدمة، لعلاج إخوانهم المتضررين من هذا الحادث غير الإنساني . وابتهل العطيشان إلى الله بأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ هذه البلاد لأهلها، ويديم عليها عزها وأمنها ورخاءها. وثمّن العطيشان الموقف الرسمي الذي ظهر بُعيد الحادث والمتمثل في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله)، الذي تحدث بكل مسؤولية وثقة بأن المشاركين في الجريمة بالدعم والتنفيذ والتخطيط والتعاطف سوف ينالون عقابهم الرادع، وكذلك الزيارة الحانية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للمرضى والاطمئنان عليهم، وتوجيهه لكافة المؤسسات الصحية والدوائر الحكومية بتقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناتهم.. والحال نفسه بالنسبة لمعالي وزير الصحة خالد الفالح، وسعادة محافظ القطيف خالد الصفيان وكافة المسؤولين الحكوميين.
مشاركة :