انخفضت مراكب الصيد الصناعي بنسبة 80 % في الخليج العربي بين عامي 1996 و2018م، فيما ازداد عدد مراكب الصيد التقليدي في الفترة نفسها زيادة طفيفة بنسبة 10% فقط، غير أن الوضع يبدو مختلفا في مياه البحر الأحمر التي شهدت فيها مراكب الصيد التقليدي في الفترة نفسها زيادة بنسبة 29%، ومراكب الصيد الصناعي زيادة بنسبة 25%، وذلك بحسب إحصاءات وزارة البيئة والمياه والزراعة لعام 2019/ 2018م، وهو ما عزاه مسؤول سابق في جمعية الصيادين إلى اتساع رقعة المشاريع النفطية وتعذر حركة المراكب الكبيرة بمرونة في مياه الخليج.وأشارت الإحصاءات لانخفاض في إجمالي عدد عمال الصيد السعوديين من 2209 عمال عام 1996م، إلى 1908عمال عام 2018م، مقابل زيادة في عدد عمال الصيد غير السعوديين من 12006 عمال، إلى 16912عامل صيد أجنبيا.وأظهرت البيانات زيادة كبيرة في الأسماك المنتجة بطريقة الاستزراع السمكي بين الأعوام 2001م و2018م، مقارنة بالزيادة في الأسماك التي تم صيدها من خلال المصائد التقليدية أو الصناعية.وبحسب نائب رئيس جمعية الصيادين سابقا، جعفر الصفواني، فإن انخفاض مراكب الصيد الصناعي في الخليج العربي وزيادتها في البحر الأحمر، يعودان لكون مراكب الصيد الصناعي كبيرة الحجم وتحتاج مساحة واسعة للتحرك ومع المياه الدولية في الخليج التي يمنع تجاوزها، وأيضا مشاريع النفط، لا يمكن لهذه المراكب التحرك بحرية كاملة، لأن ذلك يعرضها للمخالفات والغرامات، كما أن كمية الأسماك الضخمة التي تحتاج هذه المراكب لصيدها لتغطية نفقاتها التشغيلية لا تتمكن دائما من الحصول عليها، مما يجعل عملها غير ذي جدوى، بخلاف البحر الأحمر الذي يمكن لمراكب الصيد الصناعي التحرك فيه بحرية ولمسافات طويلة.
مشاركة :