شيعت سلطنة عمان، أمس السبت، السلطان الراحل قابوس بن سعيد بمقبرة العائلة بولاية بوشر بمحافظة مسقط، فيما عمت البلاد أجواء الحداد، واحتشد الآلاف من العمانيين منذ الصباح على أرصفة الشوارع لتوديع جثمان السلطان الراحل إلى مثواه الأخير، وقد ارتفعت أصوات البكاء والتلويح بالوداع لرجل رحل عن 80 عاماً قضى منها 50 في الحكم، بينما أقيمت في مختلف مساجد السلطنة صلاة الغائب على روح الراحل.وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن المشيعين تقدمهم السلطان هيثم بن طارق بن تيمور بمعية أفراد الأسرة المالكة والوزراء والمستشارين والقادة العسكريين وأعضاء مجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع غفيرة من المواطنين.وأشارت الى أن موكب الجنازة خرج من قصر بيت البركة إلى جامع السلطان قابوس الأكبر مروراً بشارع السلطان قابوس، حيث اصطف المواطنون وأفراد القوات المسلحة على جانبي الطريق. وقالت إن صلاة الجنازة أقيمت بجامع السلطان قابوس الأكبر حيث لف جثمان المغفور له السلطان قابوس بن سعيد بعلم السلطنة. وأمّ المصلين الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة.وفور الإعلان عن الوفاة، خرج المواطنون العمانيون إلى الشوارع، لحضور مراسم تشييع جنازة السلطان الراحل.وكان التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء العمانية، قد أعلنا على حسابيهما على «تويتر» وفاة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت، وبدأ التلفزيون في بث القرآن الكريم.وأعلن ديوان البلاط السلطاني في عمان، الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص، بدءاً من يوم أمس السبت، ولمدة ثلاثة أيام، وبدأ ديوان البلاط السلطاني تنكيس الأعلام في الأيام الأربعين القادمة حزناً على وفاته.وأقيمت في عدد من ولايات السلطنة صلاة الغائب على روح المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس. ودعا المصلون الله، جلت قدرته، أن يجزي الراحل خير الجزاء وأن يتغمده بالرحمة الواسعة والمغفرة الحسنة وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين. (وكالات)
مشاركة :