يعتبر سوق المدارس الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي من أكبر الأسواق في العالم، حيث أن هناك ما يقرب من 2.3 مليون طالب وطالبة مسجلين في نحو 4400 مدرسة خاصة، فيما يحتضن التعليم العام نحو 7 ملايين طالب وطالبة في 35 ألف مدرسة معظمها في المملكة. تجدر الإشارة إلى أن حجم سوق التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي يقدر بنحو 40 مليار دولار، ويمثل التعليم الخاص نحو 14% منه. وبين عادل دهلوي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة إتقان كابيتال وعضو مجموعة البركة المصرفية أن نمو مشاركة القطاع الخاص في قطاع التعليم بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية وتشجيع الحكومات لمقدمي التعليم الخاص لتعزيز وجودهم في المنطقة، أدى إلى دخول استثمارات الملكية الخاصة في هذا القطاع بأكثر من 275 مليون دولار من خلال 13 عملية استحواذ ما بين عامي 2005 و2009. وتعتبر المملكة أكبر سوق لخدمات التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي بنصيب 75% من إجمالي الطلاب في نظام التعليم في المنطقة، والتي تتركز 75% منها في مدن الرياض جدة والدمام. وتابع دهلوي "من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد في المنطقة بمعدل سنوي مركب نسبته 2.6 ما بين 2011 و2016، وهذه الزيادة في مستويات دخل الأفراد سيكون لها تأثيراتها المتتالية والتي منها ميل الطبقة المتوسطة من السكان للإنفاق بشكل أكبر على تعليم أطفالهم". ويتوقع أن ينمو معدل الطلاب الملتحقين بالمدارس الخاصة في نفس الفترة بنسبة 10%، حتى عام 2016م وذلك في مجمل دول مجلس التعاون الخليجي، ما سيؤدي إلى زيادة في عدد المدارس الخاصة خلال نفس الفترة بنسبة 1.6%. وقدرت إحدى الدراسات بأن يصل عدد الطلاب والطالبات إلى 11.3 مليون، وأن يزيد عدد طلاب التعليم العالي بنسبة 5.5% ليصل إلى 1.9 مليون طالب وطالبة في العام 2020م، وسيفتح هذا الإقبال المتزايد فرصاً كبيرة للمستثمرين الذين يتطلعون للاستفادة من الإمكانات الكامنة في هذا القطاع.