«واحة السجاد» موئل عشاق الفن والجمال

  • 1/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خيوط تغزل وتنسج وتشكل بعشرات الألوان، تتداخل في تركيبته خيوط من الحرير والصوف والقطن، وتبرز في تصميمه النقوش الهندسية ورسومات من الطبيعة، لتنتج لوحة فنية تختلف عن تلك التي ترسم بالريشة، لتعكس لنا قصة أو حكاية ترتبط بزمن ما، وتتطلب مهارات وخبرات عالية. على مدار 25 سنة تستضيف دبي معرض واحة السجاد الذي يشكل جزءاً أساسياً من فعاليات مهرجان دبي للتسوق، حيث يُقام المعرض هذا العام تحت شعار (25 عاماً من التميز)، وترعى جمارك دبي هذا المعرض وتحرص على تقديم الخدمات التجارية والجمركية في كافة القطاعات لاسيما قطاع السجاد، ومعرض واحة السجاد يعد من أبرز المعارض الحيوية التي تبرز الوجه الحضاري لإمارة دبي وتجعلها مدينة منافسة عالمياً في مجال الاقتصاد والسياحة، هذا إضافة إلى تعزيز التنويع الاقتصادي للإمارة بما يعزز جاهزيتها لاستضافة إكسبو 2020. توعية وتثقيف تقول فريدة فاضل، رئيس لجنة واحة السجاد: «ركزنا هذا العام على موضوع التوعية والتثقيف للجيل الشاب بأهمية السجاد وتاريخه وكيفية صناعته لتشجيعهم في التوجه لمجال تجارة السجاد وفيما يخص التوعية خصصنا ركناً خاصاً بموسوعة السجاد يضم كتباً تم تجميعها من عدة مصادر باللغتين العربية والإنجليزية لتتيح للزوار فرصة القراءة والتعرف إلى ثقافة السجاد من الناحية التاريخية والاقتصادية والفنية أيضاً». وأضافت: «هناك أيضاً ركن خاص للعناية بالسجاد تعطي ملاحظات بكيفية الحفاظ على السجاد والاهتمام بجودة السجاد وألوانه، لأن مقتني السجاد يحرصون على الحفاظ على قيمتها الفنية والمادية أيضاً، والسجاد يحتاج لعناية خاصة أثناء التنظيف ليبقى سليماً مدى الحياة محافظاً على منظره وجودته وألوانه». تصاميم معاصرة وحرصت لجنة واحة السجاد على تقديم تشكيلات مختلفة من تصاميم السجاد لإرضاء جميع الأذواق والميزانيات، يوفر معرض واحة السجاد قطعاً مصنوعة يدوياً 100% وقطعاً نادرة تعود لمئات السنين، إلى جانب التصميمات القديمة الشعبية التي تحاكي حضارات عدة، إلى جانب قطع مصنوعة بالطريقة المعاصرة وهي الطريقة الآلية التي تفضلها فئة الشباب. تجارة حية وتختلف أنواع السجاد ويختلف معها ذوق الجمهور، فمنهم من يقتني السجاد المصنوع يدوياً ومنهم من يفضل السجاد الآلي وبعض الناس يرغبون في اقتناء السجاد المشغول بطريقة نصف يدوية ونصف آلية، كما يذكر سيف حسين، أحد التجار المشاركين في معرض واحة السجاد، وتستغرق السجادة المصنوعة آلياً مابين 10 إلى 20 دقيقة حسب حجمها، أما السجادة اليدوية فتستغرق نحو شهر إلى شهرين حسب الحجم والتصميم والتفاصيل وتحتاج إلى مهارة ودقة عاليتين إلى جانب خبرة صانع السجاد. ويضيف سيف حسين: «الإقبال الكبير الذي يشهده معرض السجاد من مختلف الجنسيات والفئات العمرية يعد إضافة لخبرة ودراسة لمعرفة ذوق الجمهور، حيث يرى أن الطلب زاد على السجاد الآلي لدقة تصاميمه، ودبي هي المنصة المثالية للتجارة، نظراً لنشاطها الاقتصادي والعمراني واهتمامها بالسجاد وأيضاً للتنوع الذي تشهده من ناحية وجود الجنسيات المختلفة».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :