يوم الدبلوماسية البحرينية.. تقدير ملكي للمنجزات الدبلوماسية

  • 1/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفي مملكة البحرين يوم 14 يناير 2020 باليوم الدبلوماسي، الذي تفضّل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأمر بتخصيصه يومًا للدبلوماسية البحرينية، تقديرًا لمنجزاتها وجهود منتسبيها. ويأتي تخصيص يوم للاحتفال بالدبلوماسية البحرينية انعكاسًا لما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى من اهتمام بهذا القطاع الحيوي المهم، والذي حقق منذ تأسيسه نجاحات بارزة، حيث حملت الكلمة السامية لجلالته خلال الاحتفاء باليوبيل الذهبي للدبلوماسية البحرينية العام الماضي دلالات واضحة على الدور الفاعل للدبلوماسية البحرينية في تعريف العالم كله بالهوية الرصينة لسياسة مملكة البحرين الخارجية الملتزمة بتعزيز التضامن العالمي والارتقاء بالأمن الإنساني. وانطلاقًا من إيمانها الراسخ بدور الدبلوماسية، تعتبر مملكة البحرين السياسة الخارجية أحد أهم العناصر المكونة للسياسة العامة للمملكة، باعتبارها الأداة المثلى للتعريف بالهوية الوطنية، فممارسة المملكة دورها الخارجي ومشاركتها في المنظمات الإقليمية والدولية وتبادلها الاعتراف مع الدول الأخرى يسهم في تعزيز مكانتها وتفعيل حضورها في المشهدين الإقليمي والدولي. وقد عملت مملكة البحرين على تطوير عمل السياسة الخارجية وفق أسس ثابتة لا تحيد عنها، حتى أضحت الدبلوماسية البحرينية موضع تقدير واحترام وثقة دول العالم، بمواقفها المتوازنة واحترامها لسيادة الدول، ودعوتها الدائمة إلى السلام وفق مبادئ التعاون الدولي والاحترام المتبادل. واستطاعت مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أن تضع لنفسها مكانة متميزة في مصاف الدول المتقدمة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. وقد مرت المسيرة الدبلوماسية لمملكة البحرين التي انطلقت منذ صدور المرسوم رقم (1) لسنة 1969 من صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه؛ بإنشاء دائرة الخارجية، والذي تبعه مرسوم بإنشاء وزارة الخارجية عام 1971 ليكون رائد الدبلوماسية الأول سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرًا للخارجية، بالعديد من المحطات المهمة التي شكّلت عبر أكثر من نصف قرنٍ إرثًا دبلوماسيا مهما يفتح الآفاق نحو تحقيق المزيد من المنجزات. وتجاوزت مملكة البحرين مرحلة الحضور والمشاركة الدولية، لتكون شريكًا فاعلًا في جهود المجتمع الدولي من خلال طرح الحلول وتقديم المقترحات البناءة لمختلف القضايا ذات الاهتمام الدولي، كما تحتضن العديد من المقرات والمكاتب التابعة للمنظمات الإقليمية والدولية، واحتلت مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي عام 1998-1999، وترأست الجمعية العامة للأمم المتحدة عام في دورتها الـ61 عام 2006 عندما انتخبت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة كأول امرأة عربية بحرينية تتبوأ ذلك المنصب الدولي المهم، كما نجحت البحرين في تنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات الإقليمية والدولية التي خرجت بتوصيات ونتائج ذات أهمية. وتعد إنجازات مملكة البحرين الدبلوماسية نتاجًا طبيعيا لالتزامها بمنهج عمل راسخ في كل مواقفها وخطواتها، يقوم على أسس محددة أهمها تأكيد سيادة مملكة البحرين ووحدة أراضيها وحماية أمنها والدفاع عن مصالحها وتعزيز مكانتها وسمعتها الخارجية وترسيخ صورتها الحضارية، وتوطيد علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة وتطوير التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، والاحترام المتبادل والعمل الجماعي المشترك وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية، والوقوف بصلابة إلى جانب الحق، والحرص على نشر السلام، والتصدي للتهديدات التي تواجه المجتمع الدولي بأسره ومن أخطرها العنف والتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله. ومع الإنجازات العديدة والنجاحات المحققة، يوجه جلالة الملك دائمًا إلى النهوض بالأداء الدبلوماسي وتطويره، وذلك من أجل ضمان استدامته وجاهزيته لمواكبة الطبيعة الديناميكية للدبلوماسية، ومن أهم الخطوات في هذا الجانب إنشاء المعهد الدبلوماسي الذي تحول إلى أكاديمية «محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية»، تقديرًا لمكانة سمو الشيخ محمد بن مبارك العالية وإسهاماته في الميدان الدبلوماسي، حيث تُعنى الأكاديمية بتقديم برامج معتمدة ودورات متخصصة لتطوير وتأهيل منتسبي السلك الدبلوماسي والقنصلي محليا ودوليا، وإعداد الدورات والاختبارات للمرشحين لشغل الوظائف الدبلوماسية، وتدريب منتسبي وزارة الخارجية على إعداد وكتابة التقارير المهنية، ونشر الثقافة الدبلوماسية من خلال إجراء البحوث وإعداد ونشر المؤلفات والمرئيات البصرية، بالإضافة إلى الندوات والجلسات النقاشية العامة الهادفة إلى الارتقاء بالوعي الجمعي.

مشاركة :