بعقوبة، العراق 11 يناير 2020 (شينخوا) كشف عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي عبد الخالق مدحت اليوم (السبت) عن خطة لرفع عشرات الالاف من الالغام الارضية على الحدود العراقية الإيرانية شرق محافظة ديالى شرقي العراق. وقال مدحت وهو أحد ممثلي ديالى في البرلمان لوكالة أنباء (شينخوا) إن "وزارة الدفاع العراقية وضعت برنامج عمل مهم للغاية يتضمن تشكيل فريق مختص لدراسة ملف رفع عشرات الالاف من الغام الارضية على الحدود العراقية الإيرانية في قاطع مندلي شرقي محافظة ديالى". وأضاف أن "حقول الغام كبيرة تمتد لعدة كيلومترات على الشريط الحدودي بين العراق وايران ضمن قاطع مندلي (90 كلم) شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى تم وضعها أبان حرب الثمانينيات من القرن الماضي بين البلدين ما تزال تشكل خطرا حقيقيا على سكان القرى الحدودية وتسببت في العقود الثلاثة الماضية بمقتل وإصابة الكثيرين خاصة من رعاة الاغنام". ولم يعط مدحت المزيد من التفاصيل عن البرنامج ومتى سيبدأ والكلفة المقدرة له. إلى ذلك، قال مازن الخزاعي مدير ناحية مندلي (أعلى مسؤول إداري في البلدة) بالنيابة إن "الحدود العراقية الايرانية ضمن قاطع مندلي وايضا قزانية تضم اعدادا هائلة من الالغام والمقذوفات غير المنفلقة كانت السبب في مقتل العديد من المدنيين خلال السنوات الـ30 الماضية". وأضاف الخزاعي أن "حوادث انفجار الالغام انتهت منذ خمس سنوات بعد رسم لوحات تحذيرية وتوعية للسكان والرعاة في القرى الحدودية بعدم الاقتراب بالاضافة إلى تشديد الاجراءات من قبل قوات الحدود"، مؤكدا أن الأمر ما يزال خطرا خاصة وأن السيول تدفع في بعض الاحيان الالغام وتنقلها صوب المناطق الزراعية خاصة في مواسم السيول الجارفة. من جانبه، قال قاسم الخيلاني خبير بيئي "إن اعداد الالغام على الشريط الحدودي بين العراق وايران هائلة، مبينا أن هناك جهدا حقيقيا لوزارة الدفاع في رفع كميات كبيرة لكنها توقفت قبل سنوات بسبب احداث 2014 واجتياح داعش لمناطق ومدن واسعة في المحافظة". وأضاف الخيلاني أن "رفع الالغام يحتاج لجهود كبيرة من قبل هندسة الجيش وبقية التشكيلات الاخرى"، لافتا إلى أن تنظيف الشريط الحدودي سيعيد إحياء مساحات واسعة من الاراضي الزراعية. يذكر أن الجيش العراقي قام بزرع ملايين الالغام الارضية على طول الحدود الممتدة مع إيران خلال حرب الثماني سنوات من القرن الماضي، وما تزال عشرات الالاف منها موجودة في المناطق الحدودية.
مشاركة :