أفاد مسؤولون عراقيون بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتجه لتقويض اقتصاد العراق في حال مضى في تنفيذ قرار برلمانه المطالب بإخراج القوات الأميركية من البلاد، على خلفية مقتل قائد «فيلق القدس» الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس. ميدانياً، سقطت خمس صواريخ «كاتيوشا» مساء أمس، على قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين.ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، عن المسؤولين أن وزارة الخارجية الأميركية حذّرت من أن الولايات المتحدة ربما تعلق حساب المصرف المركزي العراقي، لدى بنك الاحتياطي الفيديرالي في نيويورك، في خطوة يمكن أن تقوض الاقتصاد العراقي الهش فعلاً.وأشارت إلى أن إغلاق حساب العراق يمكن أن يضر بنظامه المالي، حيث تجني بغداد إيراداتها من مبيعات النفط، وتخرج هذه الأموال لدفع الرواتب والعقود الحكومية.ونوّهت بأن بنك الاحتياطي الفيديرالي احتفظ بنحو 3 مليارات دولار من الودائع في نهاية العام 2018، وفقا لأحدث بيان مالي من البنك المركزي العراقي.من ناحية ثانية، تواصلت أمس الاحتجاجات والاعتصامات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، فيما شل الإضراب معظم الجامعات والكثير من الدوائر الحكومية في وسط البلاد وجنوبها، في وقت باشرت السلطات الأمنية تحقيقاً في عدد من حوادث الاغتيال والاستهدافات التي تطول المحتجين. ورفع محتجون في العاصمة بغداد، صورة كبيرة لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي على مبنى المطعم التركي كُتب عليها «عودتك مرفوضة»، وذلك في اشارة لرفض المحتجين للتسريبات التي تتحدث عن سعي بعض القوى السياسية لإعادة تكليف عبدالمهدي بالمنصب مرة أخرى.وفي محافظة ذي قار، أقدم المحتجون على قطع 3 جسور حيوية في مدينة الناصرية. ووقعت صدامات بين طلاب وقوات الأمن في محافظة واسط أسفرت عن إصابة نحو 59 من الجانبين، وذلك بعد دعوات المحتجين إلى استمرار العصيان الطُلابيوفي النجف، ذكر ناشطون أن المحتجين قطعوا الطريق المؤدية الى مطار المدينة بالإطارات المحترقة، فيما قطع آخرون الجسر الذي يربط المدينة بقضاء الكوفة المجاور قبل أن يعيدوا فتحهما في وقت لاحق.وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في كربلاء، وسط أنباء عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى بعدما استخدمت السلطات القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.وذكرت «وكالة الأنباء العراقية» أن عبدالمهدي وجّه بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في استهداف المتظاهرين بمحافظة كربلاء.ونفت هيئة «الحشد الشعبي» تعرض طالب الساعدي، قائد «لواء كربلاء» لعملية اغتيال في حي الصدر، شرق بغداد ليل السبت.
مشاركة :