بعد أن عجز أعداء الإسلام عن هزيمة هذا الدين العظيم من الخارج، عبر حروب ومؤامرات سعوا إلى استعمال أناس من المسلمين، والإسلام منهم براء، من طلاب السلطة، والمغرر بهم من شباب متحمس جاهل بدينه، وهم من يقف خلف ما نسمع به من أحداث دامية في بلادنا العربية والإسلامية، آخرها ما حدث في المملكة العربية السعودية. نعم نحن في الكويت لدينا عدالة ومساواة بين أبناء البلد، ووعي كافٍ وقدر كبير من الشعور بالوحدة الوطنية، ولكن هناك فئة قليلة لديها فكر منحرف متعصب مقيت، فتتحين الفرص لإشعال الفتنة في بلدنا الحبيب. والمطلوب منا اليوم مساعدة السلطات المختصة لردع هؤلاء من تحقيق مآربهم، ولعل أولى هذه الخطوات تشكيل لجان شعبية تتعاون مع وزارة الداخلية، لمراقبة الأهداف المحتملة لأي عمل إجرامي، والإبلاغ عن أي شخص مشبوه يقترب منها. أما الأمر الثاني فبِيد رجال الدين الذين عرف عنهم التسامح والمحبة للوطن، وما أكثرهم في الكويت، لتنظيم محاضرات ودروس دينية في المساجد، للحث على التلاحم والمحبة تحت قيادة عرفناها وعرفتنا، والتبرؤ من كل صاحب رأي مخالف يسيء لمعتقدات وثوابت الآخرين، واستغلال شهر رمضان المبارك، شهر الطاعة والإيمان، بتعزيز الوحدة الوطنية والحث عليها ودعوة رجال دين لتنظيم دروس تحذر من الفتنة وتسعى إلى التقريب، وتبين أن من قتل إنساناً مهما كان دينه أو مذهبه من دون ذنب كمن قتل الناس جميعاً. وعلى أصحاب الرأي والفكر الدعوة إلى إسكات أصحاب الأصوات التي تثير الفتن والقضايا الخلافية، والحديث عما يدور في خارج الكويت مما لا يعنينا، وعدم المشاركة في القنوات التي لا همَّ لها إلا هذه الأحاديث، خصوصا تلك التي تبث من خارج الكويت. **** إضاءة: خالص العزاء لأسرة الخرافي الكرام لوفاة المرحوم - بإذن الله - جاسم محمد الخرافي، الذي أحبه واحترمه كل من عرفه لحكمته ووطنيته. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
مشاركة :