أبوظبي: «الخليج» كشف مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن استضافة العرض العالمي الأول للعمل المسرحي المعاصر «الرحيل»، من تأليف الكاتبة الإماراتية ريم المنهالي وإخراج الأمريكية جوانا سيتل. ويأتي العمل الفني نتاجاً لتكليف مشترك بين مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي والمجمّع الثقافي في أبوظبي، حيث سيُعرض يومي 24 و25 يناير على خشبة مسرح الصندوق الأسود في مركز الفنون. يتطرق العمل إلى مفاهيم البراءة والأنوثة والأسى، والتي تنعكس في جسم لا يزال ينبض بالحياة وسط عالم يشهد الكثير من التغيرات. وتصطحب المسرحية الحضور في رحلة استثنائية تستكشف ملامح الواقع ثنائي الثقافة الذي تعيشه الشابات الإماراتيات في العصر الحالي. ينسج العمل قصائد شعرية باللغتين العربية والإنجليزية من خلال الصور والاستعراضات، وتم تطوير نص الأداء المسرحي باستخدام قصائد ألفتها المنهالي استجابةً لسعي المرأة ومثابرتها خلال مراحل حياتها كافة. وتقدم المسرحية فنانات إماراتيات واعدات، بينهن 3 طالبات بجامعة نيويورك أبوظبي، وهنّ: ريم المنهالي وميثاء السويدي، ومريم خليفة الشحي، إلى جانب سارة رشيد. وتعليقاً على العمل الفني، قال بيل براجين المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «تُمثّل مسرحية الرحيل استثماراً حقيقياً يهدف إلى تطوير المواهب الإماراتية الشابة بما يتماشى مع شعار عام 2020 بالإمارات، (عام الاستعداد للخمسين) وذلك عبر تسليط الضوء على أصوات مسرحية جديدة تقدمها مجموعة من الشابات الإماراتيات الموهوبات، وفتح المجال لتعزيز حضورهن على الساحة العالمية». من جانبها قالت ريم المنهالي: «يكمن جمال إبداع عمل فني حول المؤثرات المختلفة التي تسهم في تكوين الهوية، في قدرته على تحفيزنا للبحث في الفوارق الدقيقة والاختلافات في رؤى الأمور التي نظنّها بديهية ومألوفة». وعبرت المنهالي عن تفاؤلها بمستقبل المسرح في الإمارات من خلال العمل مع طاقم مؤلّف من ثلاث شابّات إماراتيات واعدات، ما يدب الحماس على المواصلة لتطوير المزيد من الأعمال التي تتضمّن مشاركة مثل هذه المواهب الشابة. بدورها، أشارت جوانا سيتل إلى أن الإمارات تعتبر مثالاً حياً لفنون الممارسات الاجتماعية بحدّ ذاتها، فهي تحتضن مجتمعات مذهلة تثري المخيّلة، وتضم وزارة للسعادة، مع حرصها على الحفاظ على إرثها العريق والتزامها بترسيخ مكانة رائدة في المستقبل.
مشاركة :