الأردن يخشى ارتدادات التصعيد الإيراني الأميركي

  • 1/15/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نوه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء بأهمية دور الاتحاد الأوروبي في دعم مساعي تحقيق السلام بالشرق الأوسط والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك خلال لقائه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بالعاصمة البلجيكية بروكسل في مستهل جولة أوروبية بدأها الاثنين. ويربط المتابعون جولة الملك عبدالله بحالة القلق من تداعيات التصعيد الأميركي الإيراني وما إذا سيقود إلى خروج قوات التحالف الدولي من المنطقة، وهذا أمر يعتبره الأردن خطيرا خاصة وأن التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة. وكانت العديد من الدول الأوروبية المشاركة في التحالف الدولي نقلت جزءا من قواتها من العراق إلى قواعد في الأردن، بعد قرار من البرلمان العراقي يفرض انسحاب كل القوات الأجنبية على خلفية عملية الاغتيال الأميركية لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس في بغداد. وركز العاهل الأردني خلال اجتماعه مع رئيس المجلس الأوروبي على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، والتعاون بين الأردن ودول الاتحاد بهذا الخصوص. ولم تخل زيارة الملك عبدالله من بحث في سبل زيادة الدعم الأوروبي للاقتصاد الأردني الذي وإن بدا يتعافى شيئا فشيئا بيد أن هناك خشية من حصول انتكاسة في ظل الاضطرابات في المنطقة، والتي لا يمكن التكهن بمساراتها. ووفق بيان للديوان الملكي، جرى خلال اللقاء بين الملك عبدالله وميشيل بحث آفاق التعاون والشراكة بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي. وأعرب الملك عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه دول التكتل للأردن، لتنفيذ العديد من المشاريع. وفي لقاءات أخرى، اجتمع الملك عبدالله بالأمين العام لحلف الأطلسي “ناتو” ينس ستولتنبرغ، وأعضاء مجلس الحلف. وتم الاتفاق على تجديد اتفاقية التعاون المشترك بين الأردن والناتو، وتجديد حزمة كل من برنامجي “بناء القدرات” و”شراكة الوضع المتقدم”. والتقى الملك عبدالله وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الفريق أول مارك ميلي، ورئيس أركان الدفاع البريطاني الفريق أول الركن السير نيكولاس كارتر، كلا على حدة، وتم استعراض العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون الدفاعي بين الأردن وبلدانهم. والإثنين، بدأ ملك الأردن جولة أوروبية غير محددة المدة، تشمل كلا من بروكسل ومدينة ستراسبورغ الفرنسية والعاصمة باريس. واستبق تلك الجولة بجملة من الرسائل في حوار له مع شبكة فرانس 24، حذر خلالها من قرار تفكيك التحالف الدولي ضد داعش، معتبرا أن التنظيم الجهادي بصدد استعادة قدراته وأن قرارا مثل ذلك سيكون لصالح التنظيم. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :