نشر موقع "ساينس ألرت" تقريرا يؤكد ان الإحساس بالإرهاق المستمر هو نوع من الأمراض العضوية التي يتسبب بها عدد من العوامل منها نوع من الميكروبات التي قد تهاجم الجسم وتتسبب في الإخلال بقدرة الجهاز المناعي على حفظ توازنه. واكتشف الباحثون تغيّرات مناعية تحدث أثناء متلازمة الإرهاق المزمن والتي تثبت أن هذا المرض الذي يجعل الناس ملازمين فراشهم لشهور موجود بالفعل، وهو ما يعني ان في المستقبل القريب يمكن التوقع به وتشخيصه بل والعلاج منه. ويعرف المرض طبيا في المملكة المتحدة واستراليا بـ" الوجع العضلي المصاحب لالتهاب المخ والحبل الشوكي"، لكن العلماء مازلوا يسعون إلى الوصول إلى التوقيع البيولوجي للمرض حتى يتم استخدامه لعمل الاختبارات اللازمة للكشف عنه. وبعد فحص البلازما الخاصة بـ298 من مرضى الارهاق المزمن، ومقارنتها بعينة أخرى من أشخاص أصحاء، تبين أن هناك تغيرات واضحة في الجهاز المناعي. ويتشارك مرضى "الإرهاق المزمن" في ارتفاع في مستويات الجزيئات المناعية المعروفة بالسيتوكاين وهو بروتين غير مناعي يعمل كوسيط متنقل بين الخلايا، والذي يصل لأعلى مستوياته عند الاصابة ببعض العدوى الفيروسية مثل فيروس إبشتاين بار الذي يتسبب في إلتهاب الحلق والغدد الليمفاوية. وتدعم كل هذه النتائج فرضية ان مرض "الإرهاق المزمن" يحدث نتيجة للميكروبات التي تتسبب في الإخلال بقدرة الجهاز المناعي على حفظ توازنه.