كتب الإعلامي أحمد موسى مقالا هاما بجريدة الأهرام، تحت عنوان "هذا جيش مصر" .وقال موسى في مقاله:" كنت أشاهد بتركيز وانبهار أداء أبطال القوات المسلحة في المناورة قادر ۲۰۲۰ بقاعدة برنيس العسكرية على ساحل البحر الأحمر والتي شهدها القائد الأعلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وضيوفه".وتابع : "من هذا المكان تخرج رسائل طمأنينة لكل المصريين وللأشقاء العرب، وللأعداء ممن يفكرون أو يحاولون المساس بالأمن القومی، فهذا جيش مصر القادر والذي يمتلك الذراع الطولی حاليا في المنطقة بما يملك من أحدث أنواع الأسلحة الجوية والبحرية والدفاع الجوي، الرسائل وصلت للكافة في الداخل والخارج، بما وصلت إليه جميع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية والجيوش والمناطق من احترافية وجاهزية قتالية لتنفيذ المهام المكلفة بها من تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة والمناطق الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط وعلى الحدود".وأضاف :" قادر ۲۰۲۰ كشفت فيها قواتنا المسلحة عن العديد من الأسلحة الحديثة مثل المقاتلات رافال الفرنسية واف ۱۱ الأمريكية والميج ۲۹ الروسية والهليكوبتر الهجومية آباتشي الأمريكية وكاموف الروسية والغواصة ۲۰۹ الألمانية والعديد من القطع البحرية والصواريخ التي استخدمت لأول مرة وتم الكشف عنها خلال المناورة بالذخيرة الحية إلى جانب الدبابات والمدرعات واللنشات وكاسحات الألغام، وتابعنا أيضا إعادة تمركز طائرات القوات الجوية من مختلف الطرازات ومن جميع القواعد العسكرية لتقديم الحماية والتأمين، للقوات التي شاركت في المناورة الأضخم في مصر منذ ۲۰۱۱".ولفت أحمد موسى إلى أن افتتاح قاعدة برنيس العسكرية جاء لتكون هي الأكبر في إفريقيا والشرق الأوسط بعد قاعدة محمد نجيب وتضم كل عناصر تشكيلات القوات المسلحة لتأمين مسرح العمليات في البحر الأحمر وحتى باب المندب والمناطق الاقتصادية وتأمين حركة الملاحة الدولية ومنع أي محاولات للعبث في تلك المناطق.وواصل موسى حديثه قائلا :" لسنا في حاجة للتأكيد على أن قوة الجيش المصري قوة لكل الدول العربية فالأمن القومي العربي يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي المصري، وما قدمته قادر ۲۰۲۰ للكافة من رسائل تعكس الموقف المصري الداعم للحفاظ على الدولة الوطنية والمؤسسات ومواجهة الميليشيات الإرهابية وضرورة محاسبة الدول الداعمة والراعية للإرهابيين وعدم السماح لهذه الدول العميلة أن يكون لها موطئ قدم في ليبيا والسودان وسوريا وغيرها، فاختيار الاسم لهذه المناورة يدل على أن قواتنا المسلحة قادرة على الدفاع عن مصر وحماية حدودها وعدم سقوط الدولة مرة أخرى، والحفاظ عليها بموجب الدستور وحتى لا تتحول مصر لدولةدينية يحكمها المرشد ويكون فيها الولاء له وليس للوطن".وتابع :" ربما تابعنا طوال شهر يناير فقط تنفيذ القوات المسلحة ثلاث مناورات عسكرية كان آخرها قادر، فكانت الأولي الخاصة بعملية برمائية كاملة بالبحر المتوسط واستخدمت فيها حاملة المروحيات ميسترال جمال عبدالناصر ومجموعتها القتالية من غواصات ولنشات صواريخ وتشكيلات من الهليكوبتر الأحدث لدى قواتنا الجوية وأطلقت القوات البحرية الصاروخ هاربون من إحدى الغواصات، عمق سطح ليصيب الهدف على مسافة ۱۳۰کم، وشاركت وحدات من المظلات والصاعقة ۹۹۹ ونقل كتيبة باستخدام طائرات النقل ومعهاكامل معداتها وتسليحها، ومدافع الهاون والعربات، ویتم إسقاطها من الجو في الأماكن المحددة للإبرار الجوي لتنفيذ المهام التالية، وأظهرت المناورة الروح العالية الكبيرة لأبطال قواتنا المسلحة الذين يؤدون رسالتهم بإخلاص في تأمين الوطن ومواجهة كل التحديات، وكما قهر الشعب المصري في ثورته العظيمة 30 يونيو ۲۰۱۳، عصابة المرشد، وانحازت قواتنا الباسلة للشعب العظيم، ونجحنا في إعطاء المرتزقة الإخوان وداعميهم في تركيا وقطر وغيرهما الدرس الذي لن ينسوه طوال حياتهم".وأضاف :" فهذه مصر الدولة العصية على من يتدخل في شئونها، لأننا نعتمد على الله سبحانه وتعالى ثم على أبطال الجيش العظيم الذين يضعون مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، فلا صوت فوق صوت مصر، إنهم خير أجناد الأرض الذين استطاعوا حماية الوطن من الانزلاق للفوضى، ولن نتوانی كشعب، أن نلقن الخونة من الإخوان والطابور الخامس درسا جديدا إذا حاولوا تنفيذ مؤامرة جديدة ولا عزاء لأيتام مرسي وعصابته المجرمة".
مشاركة :