ألقيت رتل همومي خلف منتجعي وزال ظل اكتئابي، واختفى وجعي البحر، والموج أغراني خيالهما فطرت أسبح مسرورا مع البجع دوامة البحر ألقتني على يدها ورغوة الموج طارت بي على الودع كأنني كنت مأسورا، ومحتجزا تقاذفته رياح الأنس.. والمتع مهاجرا من لظى الصحراء، يجذبني ندى البحار ، وللصحراء مرتجعي الروح تهفو ،- لما يعلو بمتعتها والعقل يأمرني بالزهد، والورع ما بين روحي وعقلي كنت منشطرا معلقا بين حبل الزهد ..، والطمع يا أيها الروح ردي بعض ما سرقت سبعون عاما، وشدي العزم واندفعي يا أيها العقل، دعنا في انتقالتنا على الشواطيء، نبني خيمة الخدع العمر يمضي، وكل الوقت تملكه فاطلق الروح تسمو بي، وأنت معي تعبت أبحث عن نفسي وعن شبهي فلم أجد غير هذا البحر، والولع مجاهد في سبيل الحب، تسحقني معارك- بين مأسور، ومنصرع خرجت منها بجسم سالم، ويد مغلولة، وبقلب جد منصدع أجيء للبحر؛ مهزوما، وملتجئا لأتقي لوم أصحابي، ومجتمعي سلكت كل دروب الحب، أذرعها وكل درب، لقلبي، غير متسع هزائم الحب لا زالت تؤرقني يابحر خفف جراحي وانتزع وجعي