هل ينقذ عدم العيش مع شريك الحياة العلاقة الزوجية

  • 1/17/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ظهر مؤخرا شكل جديد من العلاقات بين الأزواج والعلاقات العاطفية يتمثل في احتفاظ كل طرف بمنزله الخاص دون العيش الدائم مع شريك الحياة تحت مسمى “العيش بعيدا لكن سويا”. وكشف تقرير نشر على موقع “دي دبليو” أن العديد من الأشخاص في كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وكندا والسويد يفضلون عند الارتباط الاحتفاظ بمنازلهم الخاصة بعيدا عن شريك الحياة. وأوضحت الخبيرة النفسية لوسي بيريسفورد، أن سر نجاح أصحاب هذا النوع من العلاقات يكمن في قدرتهم على تحقيق التوازن بين استقلالهم الشخصي وارتباطهم العاطفي. وأشارت بيريسفورد، لموقع صحيفة الغارديان البريطانية، إلى أن بعض الأشخاص يفضلون الاحتفاظ بمكان يمكنهم العودة إليه “كمساحة للتنفس” بعيدا عن التزامات العلاقة الزوجية. وأضافت أن ما يمكن تعلمه من الأشخاص الذين يجمعهم هذا النوع من العلاقات هو “مهارة الاعتماد على النفس”، فبينما يشكو الكثير من الأزواج من عدم حصولهم على الدعم العاطفي الكافي من شريك الحياة، يتمتع الأزواج الذين لا يعيشون معا طوال الوقت بـ”مرونة عاطفية” تجعلهم لا يعتمدون كليّا على الطرف الآخر في العلاقة. وبينت الباحثة سامنثا جويل أن فوائد تواجد شريكي الحياة في مكانين منفصلين تشير إلى قدرة ذلك على تجديد المشاعر بينهما، خاصة عقب السقوط ضحية للروتين والملل بعد كل ما قاما به سويا من أنشطة مبهجة ورومانسية من قبل. وكشفت أنه نظرا إلى أن الأزواج في هذا النوع من العلاقات لا يضطرون إلى قضاء كل الوقت معا، يحرصون على التخطيط جيدا قبل لقائهم، بما يحقق لهم المزيد من الاستمتاع والرضى. ونبهت إلى أنه لا يمكن تحديد أي نوع من العلاقات أفضل من الآخر حيث تظل لكل نوع مميزات وعيوب، وعلى شركاء الحياة اختيار أسلوب الحياة الأنسب لهم. ومن جانبه اقترح استشاري العلاقات الزوجية ديفيد ايسيل العيش في مكانين منفصلين كحل لإنقاذ بعض العلاقات الزوجية؛ حيث يرى أنه بالقيام بذلك يعطي الأزواج لعلاقتهم فرصة ثانية من خلال “امتناع كل منهما عن خنق الآخر”. وحذرت الباحثة في جامعة برادفورد سايمون دونكان من أن اختيار العيش بعيدا عن شريك الحياة هو بمثابة “تفضيل سلبي” يحفظ العلاقة، إلا أنه يعني كذلك عدم القدرة على تحمل الحياة مع هذا الشخص طوال الوقت في مكان واحد.

مشاركة :