غزة 16 يناير 2020 (شينخوا) حذر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس)، من استمرار إسرائيل في "التملص" من إنهاء حصارها المفروض على قطاع غزة منذ 13 عاما. وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحركة "لن نقبل أن يكون عام 2020 كسابقه، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في التملص من كسر الحصار". وأضاف الحية أن "الحصار على غزة يجب أن ينتهي، وحماس جاهزة لطرق كل الأبواب، وفتح كل السدود بكل أشكال العمل حتى ينتهي الحصار". وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة، عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه بالقوة، عقب جولات اقتتال داخلي مع الأجهزة الأمنية الموالية للسلطة الفلسطينية في عام 2007. وأكد الحية أن استراتيجية حماس تقوم على تعزيز المقاومة الشاملة "لأنه لا يمكن إزاحة الاحتلال الإسرائيلي إلا بمقاومة شاملة ينخرط فيها كل الشعب الفلسطيني". وأشار إلى أن أحد ملفات حماس الرئيسية هو تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية "ونحن نسعى لإبرام صفقة مشرفة فيما بين أيدينا من جنود الاحتلال، ولكن الجانب الإسرائيلي من يتلكأ ولا يريد دفع الثمن". وسبق أن أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس قبل عامين أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم فيما تقول إسرائيل إن اثنين من الجنود قتلا. وكانت حماس وإسرائيل أجرتا بوساطة مصرية عام 2011 صفقة لتبادل الأسرى شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى حماس لمدة خمسة أعوام. من جهة أخرى، قال الحية إن على مكونات الأمتين العربية والإسلامية عدم العتب على حماس بسبب زيارتها إلى أي دولة، وتفهم حاجة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال إلى دعم الجميع. وأقر بهذا الصدد بوجود "فتور وقطيعة" في علاقات حماس والمملكة العربية السعودية "لكن نحن معنيون بعلاقة معهم على قاعدة احتضان القضية الفلسطينية ودعمها، وعلى قاعدة إبقاء العلاقات مع جميع الدول". وذكر أن حماس "لا تقبل أن يُفرض عليها إقامة علاقة مع دولة مقابل مقاطعة الدولة الأخرى، وهو ما لم يقبله الشعب الفلسطيني أيضًا على مدار التاريخ". وعلى صعيد العلاقة مع مصر قال الحية إن حماس "تجمعها علاقة مميزة مع مصر"، معتبرا إياها ركنا أساسيا مهما في المنطقة، وتعد أهم دولة تعمل بشكل قوي ومباشر في القضية الفلسطينية.