( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ٰ) . صدق الله العظيم .فى أحد الشوارع الجانبيه المتفرعه من كورنيش الإسكندرية بمنطقة كليوباترا ستجد هذا المكان الذى يبرهن بصدق على أن الإنسانية مازالت بخير وأن هذا الشعب ما زال عظيمًا متمسكًا بجينات التراحم والتكافل التى كنا نسمع عنها قبل سنوات والتى كادت أن تندثر أو هكذا كُنا نظن . فى #باب_الخير ما زال للخير مكان على أرض مصر الطيبة. باب الخير هو اسم المطعم الذى يتبع مؤسسه بنفس الاسم ويحمل رسالة نبيلة هى محاولة التخفيف عن المواطنين من بسطاء الحال والفئات المحتاجة حيث يخدم عشرات الأسر من غير القادرين والأفراد عابري السبيل " المحتاجين إلى طعام " نظرًا لما يوفره المكان من وجبات ساخنة وطازجة بشكل مجاني منذ رمضان الماضى وحتى الآن تصل إلى قرابة ال 400 وجبه يوميًا بعيدًا عن أى مظهر من مظاهر الرياء او حب الظهور وإنما حمل هؤلاء الشباب الذين يعملون بالمطعم ومن يعاونهم على عاتقهم هذه الرسالة النبيلة دون غرض سوى ان يُطعمون الطعام ويمنحون الفقراء أملًا فى أن الحياة ما زالت بخير.يؤمن هؤلاء القائمون على المطعم أن إطعام الطعام بإحسان وكرامة هو اقل ما يستحقه الإنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو معتقداته وأنهم مجرد أسباب ميسرة لخدمة العباد يبتغون فقط رضاء الله عنهم وأن يحققوا قوله سبحانه وتعالى " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " الفكرة النبيله بدات حين سمع القائمين والمؤسسين لهذا المطعم عن فكره مشابهه تتم بالفعل فى القاهره تحت اسم "تكيه الرحمن" فقرروا أن يطبقوا نفس الفكره فى الأسكندريه وتعاقدوا مع طهاه محترفون وقاموا بأستئجار مكان مناسب وبدأوا فى نشر فكرتهم بين اقرانهم وذويهم وعلى مواقع التواصل حتى اصبح باب الخير اليوم حقيقه راسخه وواقعًا مميزًا جدا على ارض الأسكندريه وفكره تستحق كل الدعم والثناء والمؤازره من كافه طبقات وطوائف المجتمع ومن كل الجهات التى تهتم بالأنسان أينما كان ومهما كان مذهبه او انتمائه أو معتقده .يقدم المطعم يوميًا حوالى (400) وجبه تتكلف كل وجبه ما يقرب من (25) جنيه معتمدين على اموال من المؤسسه التى يتبعونها بجانب التبرعات العينيه والماديه التى يحصلون عليها من اهل الخير والتى نأمل أن تزيد وتتضاعف حتى يستمر هذا النهر الجارى من الخير ليصل الى من يستحقه ويقوم هذا الشباب الرائع من اعضاء المؤسسه بتوزيع الوجبات داخل المطعم على الماره والمحتاجين والعمال المغتربين او بتوزيعها فى المناطق الاكثر احتياجًا على اسر تمت دراسه حالاتهم جيدًا ليصل هذا الخير بالفعل الى من يستحقه داخل بيته دون رياء او تشهير بتلك الحالات او متاجره بكرامتهم واحتياجهم للطعام .فكره نبيله من ضمن افكار كثيره اعلم أنها منتشره بين جوانب مدننا العامره بالخير والتى تستحق أن نكتب عنها كثيرًا ليعلم الناس أن الخير باق فى امتنا وأن أهل مصر ما زالوا على عهد الإيثار والعطاء دون أن يُثنيهم عن ذلك من يتاجرون باحلام واوجاع الفقراء ويسرقون ابتساماتهم من اجل التقاط بعض الصور هنا وهناك لأغراض دنيويه زائله .. شكرًا مؤسسة باب الخير وكل القائمين على الفكره النبيله وليجتهد اهل العطاء فى دعمهم بشتى الطرق حتى لا يُقال ذهب البر والتراحم من ارض مصر الطيبه ... فيها حاجه حلوه وتحيا مصر .
مشاركة :