وبدأت بشائر الخير ومرحلة جنى الثمار بعد سنوات من بدء تطبيق إصلاحات اقتصادية كان لابد منها لاستعادة شكل الدولة المصرية وتثبيت ركائزها ووضعها على طريق الأمل والمستقبل .. رهان صائب آمن به كل العاشقين لهذا الوطن وتحملوا في سبيله الكثير والكثير ولكن حين يتعلق الأمر بمستقبل وطن كان لابد لمن يقود السفينة ويسعى بها إلى بر الأمان أن ينظر للأمام ويسعى لحجز مكان مميز تحت شمس الحياة لهذا الوطن الخالد.إن القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية السبت الماضى بشأن رفع الحد الأدنى للأجور لجميع العاملين بالدولة المخاطبين وغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية وزيادة المعاشات وغيرها من قرارات قد أدخلت البهجة والسعادة على قلوب جميع المصريين ومنحتهم الثقة والأمل فى شكل أيامهم القادمة، فهذا هو حصاد الصبر الذى انتظروه والمردود المباشر الذى حلموا به يتحقق شيئًا فشيئًا بوعى وإدراك قوى من الرئيس بحالة المواطن المصرى وخاصة اصحاب الدخول المحدودة والرواتب الثابتة، فجاءت تلك القرارات كأبسط أنواع رد الجميل لهذا الشعب الصابر على تماسكه وتحمله لتلك المرحلة التى كانت ضرورية كالدواء الذى يُشفى المريض رغم قسوة مرارته.القادم أفضل .. هذا هو الشعار الذى ترفعه الدولة المصريه اليوم ويؤمن به كل المخلصين وأصحاب الوعى فى هذا الوطن، فالمقدمات الطيبة والخطوات المدروسة سوف تقود إلى نتائج محمودة لا محالة، فحين تشهد معظم المنظمات الماليه و الاقتصادية العالميه لنا بأننا على الدرب الصحيح بكل المؤشرات العلمية التى لا مجاملة فيها فنحن فى انتظار أعوام من الرخاء والاتزان الاقتصادى يعود بالأثر المباشر على رجل الشارع البسيط ويمنح البيت المصرى درجة عالية من الاستقرار والثبات الذى سعت له القيادة السياسية منذ بداية تحمل المسئولية. فشكرًا لمن فكر وقرر وتحمل العبء وأخذ على عاتقه مهمة بناء وطن قوى متماسك مستقل القرار والإرادة وقادر على مزاحمة الكبار وتحقيق الأمن والاستقرار لأبنائه .. قرارات مبهجة وبشرى خير لأيامنا القادمة ومازال فى الأفق الكثير والكثير بإذن الله فقط بالصبر والعمل والاصطفاف خلف الرايه والهدف والبعد عن الشائعات ومن يروجها. فبمثل هذا تُبنى الأوطان وترتقي الأمم .. حفظ الله الوطن وسدد على الحق والفلاح خطى قائده.