زي النهارده.. القوات البريطانية تهزم دراويش المهدي

  • 1/17/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم 17 يناير 1885 تمكنت القوات البريطانية من هزيمة دراويش "المهدي" في معركة "أبو طليح" بعد خسائر فادحة منعتها عن نجدة الجنرال تشارلز جورج غوردون في الخرطوم الذي جاءت لنجدته.وعلى الرغم من انتصارهم إلا أنهم تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح، شملت العديد من كبار الضباط وكان من ضمنهم قائد القوة البريطاني "هربرت ستيوارت"، والكولونيل "برنابي" مما منع الإنجليز من تحقيق الهدف من المعركة وهو الوصول السريع بالقوة كاملة لنجدة "غوردون باشا" المحاصر في الخرطوم، كما فتحت خسائر البريطانيين بالمعركة الطريق للدولة المهدية بعد أن اقتنعوا بالانسحاب من السودان.وبدأت جيوش المهدية بمحاصر الخرطوم منذ مارس 1884 وتم عزلها عن العالم الخارجي فسدت الطرق إليها من جهة الشمال كما عزلت عن بقية السودان، وفي نفس الوقت عمل "غوردون" على تحصين المدينة بالأسلاك الشائكة وتقوية القلاع وزرع الألغام، وكانت حامية الخرطوم المكونة من المصرين والأتراك وبعض السودانيين ذات ولاء ضعيف للنظام البريطاني.كما زاد من أحكام الحصار على الخرطوم انضمام "المهدي" الذي تمكن من الاستيلاء على بربر في مايو 1884 وازداد الأمر حرجا لغوردون عندما زحفت قوات الأمير عبدالرحمن النجومي إلى الخرطوم ثم جاء المهدي بجمع يقدر بأكثر من مائة ألف من المقاتلين ونزل في ديم أبو سعد جنوبي أم درمان في أكتوبر 1884م وأخذ يبعث بالرسائل إلى غردون.وقبل أن يشتد الحصار على غوردون أرسل إلى حكومته طالبا إرسال حملة تفتح الطريق بينه وبين مصر لسحب الحاميات، ثم اضطره الحصار للمناداة بحملة إنقاذ، إلا أن محاولته لم تأت بنتيجة تخرجه من ورطته، إلا في أكتوبر 1884م حيث تحركت حملة الإنقاذ من القاهرة بقيادة اللورد ولزلي وعندما علمت قوات المهدية بهذه الحملة وضعت خطة محكمة لمناوشتها وتعطيلها والعمل دون تمكينها من الوصول إلى حين تحرر الخرطوم.وفي صباح يوم 26 يناير تمكنت قوات المهدية من دخول الخرطوم عنوة واقتدارا، وقتل غردون.

مشاركة :