زي النهاردة في مثل هذا اليوم عام ١٨٠٥، تمكن الجيش الكبير الفرنسي من هزيمة الجيش الروسي والنمساوي الأكثر عددًا تحت قيادة ألكسندر الأول وفرانز الثاني، حدثت المعركة قرب بلدة أوسترليتز في الإمبراطورية النمساوية.سيطرت القوات الفرنسية على فيينا في نوفمبر بعد القضاء على جيش نمساوي في حملة أولم، تجنب النمساويون المزيد من الصراع حتى وصول دعم حلفائهم الروس، وأرسل نابليون جيشه شمالًا لملاحقة الحلفاء، لكنه أمر قواته بالانسحاب حتى يتمكن من التظاهر بضعف خطير كان يريد نابليون إغراء الحلفاء إلى معركة.فأعطى إشارات في الأيام التي سبقت المعركة بأن الجيش الفرنسي كان في حالة يرثى لها، حتى أنه تخلى عن هضبة براتزن المهيمنة بالقرب من أوسترليتز. وقام بنشر الجيش الفرنسي تحت مرتفعات براتزن وأضعف عمدًا جناحه الأيمن، ما حث الحلفاء على شن هجوم كبير هناك على أمل اجتياح الخط الفرنسي بأكمله. زحفت قوة فرنسية تحت قيادة لويس-نيكولاس دافوت وفيلقه الثالث من فيينا لسد فراغ الجناح الأيمن في الوقت المناسب، حتى أدى انتشار الحلفاء بأعداد كبيرة ضد اليمين الفرنسي إلى إضعاف مركز الحلفاء على مرتفعات براتزين، والذي تعرض لهجوم شرس من قبل الفيلق الرابع بقيادة جان دو ديو سول، بعد تدمير مركز الحلفاء.اجتاح الفرنسيون كلا جناحي العدو ما اضطر الحلفاء إلى الهرب بشكل فوضوي، وكانت هزيمة الحلفاء الكارثية هزت ثقة فرانز الثاني بالحرب التي تقودها بريطانيا، وافقت فرنسا والنمسا على هدنة على الفور وتبعتها بعد فترة وجيزة توقيع معاهدة برسبورغ في 26 ديسمبر. أخرجت المعاهدة النمسا من الحرب والتحالف الثلاثي مع تعزيز المعاهدات السابقة بين القوتين معاهدة كامبو فورميو ومعاهدة لونيفيل. ثم أكدت برسبورغ خسارة النمسا لأراضي في إيطاليا وبافاريا لصالح فرنسا وفي ألمانيا لصالح حلفاء نابيلون من الألمان.كما فرضت تعويضًا قدره 40 مليون فرنك على النمساويين المهزومين وسمحت للقوات الروسية الفارة بالمرور بحرية عبر الأراضي المعادية والعودة إلى أراضيهم.