قضت محكمة تونسية ليل الجمعة بالإعدام على ثمانية متهمين بتفجير حافلة للأمن الرئاسي قتل فيها 12 شخصا عام 2015. واستهدف تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة حافلة للأمن الرئاسي في 24 نوفمبر 2015 في العاصمة التونسية وأسفر عن مقتل 12 وإصابة 20 من عناصر الأمن الرئاسي. وحوكم في القضية عشرة متهمين، أربعة منهم موقوفون والآخرون فارون، ووجهت إليهم اتهامات بالمشاركة في التخطيط للعملية. وقال نائب وكيل الجمهورية محسن الدالي لوكالة فرانس برس السبت «أصدرت المحكمة أحكاما بالإعدام في حق ثمانية متهمين في قضية تفجير حافلة الأمن الرئاسي»، بينهم ستة فارون. وحكم على متهم تاسع بالسجن المؤبد والأخير بالسجن لمدة عشر سنوات، مشيرا الى أن التهم تتعلق بـ«القتل العمد والانضمام الى مجموعات ارهابية». وعلّقت السلطات التونسية تنفيذ أحكام الإعدام منذ 1991. ونفذ الهجوم الانتحاري شاب تونسي يدعى حسام العبدلي (26 عاما) قالت وزارة الداخلية آنذاك إنه كان يحمل حزاما ناسفا يحوي عشرة كيلوغرامات من المتفجرات. وشهدت تونس في 2015 سلسلة اعتداءات تبناها تنظيم الدولة، بينها قتل 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي في هجوم على متحف باردو الشهير وسط العاصمة نفذه شابان تونسيان مسلحان ببندقيتي كلاشنيكوف في 18 مارس، وقتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم نفذه شاب تونسي مسلح بكلاشنيكوف على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق) في 26 يونيو. وحكم القضاء التونسي في فبراير الفائت بالسجن المؤبّد على سبعة متّهمين باعتداءي باردو وسوسة وذلك بعد نحو عشر جلسات محاكمة على مدى عام ونصف العام.
مشاركة :