العراق يغيّر اسم عملية تحرير الأنبار بسبب مخاوف طائفية

  • 5/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق اسم جديد، أمس الأربعاء (27 مايو/ أيار 2015)، على عملية يقودها مقاتلون فصائل «الحشد الشعبي» لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من محافظة الأنبار بغرب العراق بعد انتقادات بأن المسمى الأول الذي اختير «طائفي على نحو فج». تأتي الخطوة استجابة لمخاوف بأن اعتماد العراق على المقاتلين الشيعة لهزيمة مسلحي التنظيم المتشدد بدلاً من جنود الجيش الوطني العراقي المبعثرين الذين تراجعت روحهم المعنوية قد يؤدي إلى نفور العراقيين العشائر السنة وتفاقم الانقسامات الطائفية في المنطقة. وقالت الولايات المتحدة إن الاسم الذي أطلقه المقاتلون على عملية استعادة الأنبار «غير مفيد». وكان الاسم هو «لبيك يا حسين». وأثار الاسم شكاوى عراقيين في المحافظة. وقال سلام أحمد (41 عاماً) وهو أحد السكان العاطلين: «إنه طائفي إلى حد بعيد. لم تعد لدينا ثقة فيهم (قوات الحشد الشعبي). لديهم أجندة أجنبية وإيرانية». وذكر التلفزيون الرسمي أن المقاتلين غيروا اسم العملية أمس إلى «لبيك يا عراق». وقال المتحدث باسم مقاتلي «الحشد الشعبي»، كريم النوري إن الاسمين لهما المعنى نفسه. وأضاف أن المقاتلين اختاروا كلمة «عراق» ولا توجد مشكلة. وظل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي متردداً في إرسال «الحشد الشعبي» إلى الأنبار خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى رد فعل طائفي من الغالبية السنية في الأنبار. لكنه اضطر إلى إرسال آلاف المقاتلين إلى المحافظة بعد اجتياح «داعش» لمدينة الرمادي عاصمة الأنبار يوم 17 مايو الجاري في أكبر انتكاسة لحكومته منذ قرابة عام. ووصل ألفان آخران من المقاتلين إلى قاعدة الحبانية إلى الشرق من الرمادي أمس فيما زرع المتشددون ألغاماً أرضية على المشارف الشرقية والجنوبية للمدينة. وينتشر المقاتلون وعدد أقل من أفراد قوات الأمن على مسافة ستة كيلومترات عن المشارف الجنوبية للمدينة ومسافة نحو 11 كيلومتراً إلى الشرق منها. ولم يتضح موعد بدء الهجوم على الرمادي. ويحاول مقاتلو التنظيم المتشدد تعزيز مكاسبهم في باقي محافظة الأنبار قبل بدء العملية العسكرية. وقال مقاتلو العشائر إن عدة مناوشات صغيرة وقعت أمس. واندلعت اشتباكات بين مقاتلين موالين للحكومة العراقية من عشيرة الجغايفة ومسلحي «داعش» إلى الشمال الغربي من الرمادي. وعند سد حديثة القريب أطلق المتشددون أربعة صواريخ جراد على مركز قيادة مهم تابع للجيش. وسيطر مسلحو التنظيم أيضاً على قرية صغيرة قرب بلدة الكرمة التي تقع على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من بغداد بعدما نصبوا كميناً لقافلة عسكرية فقتلوا ثمانية جنود. في المقابل، أعلن مصدر عراقي في قيادة شرطة الأنبار عن تحرير منطقتين جنوب الرمادي من سيطرة التنظيم. وقال المصدر إن قوة مشتركة من القوات الأمنية وأبناء العشائر و «الحشد الشعبي» نفذت حملة أمنية كبيرة لتحرير منطقتي الحميرة والطاش جنوب الرمادي مركز محافظة الأنبار. وأضاف المصدر أن «داعش» يقوم بتمرير إمداداته عن طريق تلك المناطق إلى بقية مناطق الرمادي. وعلى الجانب الآخر من الحدود، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن دمشق تريد تنسيقاً أكبر مع بغداد لمحاربة «داعش» الذي سيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين. وجاء تصريح المعلم بعد أيام من سيطرة التنظيم على معبر حدودي واجتياحها مدينة بوسط سورية.

مشاركة :