إعلامنا الرياضي... إلى أين؟

  • 1/19/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر الإعلام الرياضي في أي نهضة رياضية شريكاً رئيسياً في النجاح، لما له دور كبير في تطوير المنظومة الرياضية والشبابية، فالإعلام الذي يتمتع بالموضوعية والمهنية والنقد البناء وليس الإثارة فقط في طرح المواضيع هو ما تصبو اليه رياضتنا البحرينية، قد يتفق معي بعض الزملاء على أن إعلامنا الرياضي اليوم لم يعد كما كان في السابق إلا من رحم ربي، الإعلام اليوم إعلام يفقد الكثير من عناصر النجاح، فما نقرأه عبر صفحات الجرائد أو مشاهدتنا لبعض البرامج الرياضية، مجرد مواد إعلامية تنشر أو تنتج لتغطية فعاليات أو أنشطة رياضية ليس إلا، أين إعلامنا الرياضي الذي كان يحمل راية النقد البناء على عاتقه والبعيد كل البعد عن التجريح؟ أين ذلك الإعلام الذي عندما ينتقد عملاً ما ينصت له الرأي الآخر بكل احترام وتقدير؟ إن دستور مملكتنا الغالية البحرين قد كفل التمتع بحرية الرأي والحق في التعبير في المادة رقم (23)، والتي أكدت أن حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون، مع عدم المساس بأسس العقيدة الإسلامية ووحدة الشعب، وبما لا يثير الفرقة أو الطائفية. تعيش البحرين هذه الأيام ثورة رياضية على جميع الأصعدة بقيادة شبابية حكيمة متمثلة في سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ثورة قفزت بالبحرين لمنصات التتويج بالذهب، تلك الثورة التي بالفعل تحتاج لمن يقف معها ويساندها، تحتاج للنقد البناء الذي ينتقد عمل الأشخاص وليس الأشخاص أنفسهم، نحتاج أن نعطي للرأي الآخر مساحة حوارية أكبر، تقوم على احترام الرأي والرأي الأخر، بالطبع هناك أعمال يجب أن نشيد ونقتدي بها، وأيضاً هناك أعمال تحتاج لمن ينتقدها وينور طريقها من أجل المصلحة العامة للرياضة البحرينية. إن الرياضة البحرينية اليوم بحاجة ماسّة لثورة إعلامية رياضية قادرة على مواكبة الثورة الرياضية في بلادنا العزيزة البحرين، ثورة إعلامية رياضية تهتم بالنهوض بالإعلام الرياضي البحريني من خلال الاهتمام بالكوادر الإعلامية الرياضية وتقديم الدعم لهم، وكذلك الارتقاء بالمستوى المهني لكافة العاملين بقطاع الإعلام الرياضي من تلفزيون وإذاعة وصحافة، عبر صقل وتطوير قدراتهم الإعلامية على جميع المستويات، مع تكريس مبدأ حرية الرأي والتعبير والذي كفله دستور مملكتنا الغالية. ختاماً للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير.

مشاركة :