• في ظل تعدد وتنوع مصادر الخبر الرياضي، والأحداث الرياضية الآنية أيضاً، وإمكانية متابعتها أولاً بأول. بكل يسر، وبمنتهى التفصيل والشواهد، تضاعفت التحديات أمام الإعلام التقليدي بشكل عام، والإعلام الرياضي، الذي يعنينا هنا، بشكل خاص. •• ولم يعد خافياً، أنه لن يستطيع الصمود بثبات و"جدوى" أمام هذه التحديات. من بين هذا الإعلام الرياضي بمختلف وسائله "المقروءة والمسموعة والمرئية"، إلا من يقوى على مواكبتها بمهنية متجذرة، ورؤى ثاقبة، يكفل بها ومن خلالها تقديم "بصمته الإعلامية الخاصة"، من خلال مخرجات يجد فيها المتلقي ما هو مميز ومفيد وجدير بحرصه واهتمامه ومتابعته، خاصة وأنه لن "يعثر" على مثل هذه النوعية من العمل الإعلامي "الاحترافي" بين ركام ما هو متاح ومجاني، أو مستنسخ وممجوج، في مخرجات إعلامنا الرياضي. •• وفي ظل هذه التحديات لا ينبغي أن يركن البعض من أرباب المخرجات الإعلامية الرياضية التي يشوبها "النشاز"، إلى ما قد يتحقق لهم ولها من جماهيرية. متخذين من هذا المؤشر معياراً لنجاحهم وجدوى مخرجاتهم. •• ففي المجالات الجماهيرية، ينطبق القول: "لكل شراي بضاعة وسوق"، ولذلك تصبح نوعية "البضاعة" وجودتها وجدواها، هي المعايير التي ينبغي التكريس عليها، والتشبث بعدم التنازل عنها. وعلى المتغنين بالجماهيرية التي تحققها مخرجات الإعلام الرياضي الممتطي صهوة "خالف تعرف"، أن يتذكروا بأن لأرباب النعيق والخواء والابتذال في المجال الفني نفس الجماهيرية والشهرة أيضاً، برغم "بضاعتهم المضروبة والضارة"، إلا أنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح، والله من وراء القصد. • تأمل: والقوم أشباه وبين حلومهم بون كذلك تُفاضلُ الأشياء. فاكس: 6923348
مشاركة :