قبضت شرطة دبي على عصابة تخصصت في سرقة مستودعات، بعد ملاحقة استمرت ساعات إثر سطوها على أجهزة كمبيوتر محمول تزيد قيمتها على 10 ملايين درهم من مستودع في منطقة جبل علي الصناعية. وقال القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، إن فريق العمل في القضية رصد أفراد العصابة ليلاً، وراقب عملية السطو وتحميل المسروقات، ثم تعقبهم حتى حدد مقرهم وشركة شحن تتعاون معهم في تهريب الأجهزة إلى خارج الدولة. البلاغات المقلقة المجهولة أقل من 1% قال القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، إن مؤشر البلاغات المجهولة للجرائم المقلقة والسرقات الكبرى والقتل أقل من 1% ويكاد يقترب من الصفر، معتبراً أن هذا مؤشر ممتاز، ويعكس جهود فرق البحث الجنائي والتحريات في شرطة دبي. وأضاف أن هناك ثلاثة بلاغات سرقة مستودعات سجلت في الفترة نفسها التي نشطت فيها العصابة، واعترف أفرادها بارتكابها فعلياً، لينعدم هذا النوع من السرقات تماماً خلال العام الجاري. فيما كشف مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل ابراهيم المنصوري، أن المتهمين (من دول آسيوية) استخدموا شاحنتين أبلغ صاحبهما عن سرقتهما، وتبين بعد التحقيق مع المتهمين أنه متآمر معهم، وحرر بلاغاً لتبرئة ساحته في حالة القبض عليهم. وتفصيلاً، قال المزينة إن بلاغات وردت إلى الشرطة حول تعرض مستودعات للسرقة في منطقة جبل علي، فتم تشكيل فريق عمل من إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات لضبط المتهمين. وأضاف رصدت إحدى الدوريات التابعة للفريق سيارتين تتحركان في منطقة جبل علي، فقامت بالتدقيق عليهما وتبين أن بلاغاً ورد بسرقتهما قبل يوم واحد من رصدهما. وأشار إلى ان فريق العمل لم يستعجل ضبط المتهمين، ولكن تعقب السيارتين من دون أن يلاحظ ركابهما، حتى وصلتا إلى أحد المستودعات، ولوحظ أن هناك 10 أشخاص يقومون بنقل صناديق كرتونية تحوي بضائع إلى خارج المستودع تمهيداً لتحميلها في الشاحنتين. وتابع أن رجال المباحث نفذوا خطة احتواء، وعينوا حراسة على المستودع حفاظاً على محتوياته، تاركين العصابة تغادر بحرية إلى أن وصلت إحدى شركات الشحن في دبي، وقامت بتفريغ كمية من المسروقات، بغرض شحنها في اليوم نفسه، ونقلت الجزء المتبقي إلى مستودع في منطقة صناعية مجاورة بغرض شحنه في وقت آخر. وأوضح أن الفريق حدد ساعة الصفر بعد أن حدد جميع أفراد العصابة والمتواطئين معهم، وداهم شركة الشحن والمستودع في الوقت نفسه وضبط المتهمين وعددهم 13 شخصاً، بالإضافة إلى صاحب شركة الشحن. إلى ذلك، قال المنصوري إن إجمالي الأجهزة التي سرقها أفراد العصابة بلغ 5000 كمبيوتر تقدر قيمتها بنحو 10 ملايين درهم، لافتاً إلى أن صاحب المستودع توجه لتحرير بلاغ بالواقعة إلى مركز الشرطة، ورافقته دورية عادية للمعاينة دون أن يعلم أن بضاعته وسارقيها في قبضة شرطة دبي. وأضاف أن المتهمين اعترفوا بالواقعة، وكشفوا أنهم حصلوا على السيارتين بعلم ورضا صاحبهما الذي يملك شركة نقليات، وتبين أنه أبلغ عن سرقة المركبتين لإخلاء ساحته، لكن تم اعتباره شريكاً في الجريمة كذلك، ووجهت إليه تهمة إضافية وهي البلاغ الكاذب. وكشف المنصوري أن المستودع الذي تعرض للسرقة كان يحوي كميات من البضائع يقدر ثمنها بنحو 50 مليون درهم، لكن اكتفت العصابة بسرقة ما يمكنها تحميله، لافتاً إلى أن المستودع لم يكن مغط بأية كاميرات مراقبة أو حراسة تتناسب مع حجم وقيمة البضائع الموجودة فيه. ولفت إلى أن عدداً من المتهمين يعملون في تحميل وتفريغ البضائع بالمنطقة، ولديهم دراية بمحتويات المستودعات، لذا استهدفوا المكان الذي يحوي أجهزة ثمينة، وتصرفوا بطريقة طبيعية أثناء فتحه وسرقة محتويات، لإدراكهم بأن هذا مشهد مألوف في المنطقة الصناعية التي تعمل على مدار الساعة.
مشاركة :