تصعيد عراقي عشية انتهاء مهلة «الحراك»

  • 1/20/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالات تصاعدت الاحتجاجات، أمس، في بغداد ومدن جنوب العراق عشية انتهاء المهلة التي حددتها عدة تنسيقيات من الحراك الشعبي باعتبار اليوم 20 يناير موعداً نهائياً للسياسيين والمسؤولين في البلاد من أجل تنفيذ مطالب المتظاهرين، وعلى رأسها تشكيل حكومة بعيداً عن المحاصصة، والتحقيق في مقتل المتظاهرين، والقيام بإصلاحات سياسية بينها تسمية رئيس وزراء جديد وإجراء انتخابات مبكرة لتغيير الطبقة التي تسيطر على مقدرات البلاد، حيث أحرق متظاهرون مقار حزبية وقطعوا طرقاً وجسوراً في المحافظات المختلفة بإطارات سيارات مشتعلة للضغط على الحكومة والبرلمان، فيما اندلعت مواجهات جديدة في العاصمة بغداد أدت إلى سقوط قتيلين و17 جريحاً بنيران القوات الأمنية. واحتشد المئات في ساحتي الطيران والتحرير اللتين تقعان في قلب بغداد، بعدما غاب عنها غالبية المتظاهرين خلال الأيام الماضية. وقد أحرقوا إطارات سيارات وقطعوا طرقاً رئيسية بينها شارع محمد القاسم وعند جسر السنك. واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع للحد من توسع التظاهرات. ورد متظاهرون بالحجارة ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 17 آخرين بينهم عدد من عناصر الأمن أحدهم ضابط بجروح، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وقال أحد المتظاهرين من شارع محمد القاسم إن «هذا التصعيد هو البداية. نريد إيصال رسالة إلى الحكومة بأن المهلة ستنتهي اليوم وتخرج الأمور عن السيطرة». وتابع مخاطباً الساسة «لا تماطلوا (لأن) الشعب واع» وفي الناصرية، توافد مئات المحتجين إلى ساحة الحبوبي في وسط المدينة. وقام متظاهرون بقطع طرق وجسور رئيسية في المدينة التي استمر فيها إغلاق المؤسسات الحكومية والتعليمية. كما توعد متظاهرون بقطع الطريق السريع الذي يربط بغداد بمدينة البصرة الجنوبية مروراً بمحافظة ذي قار، في حال واصلت الحكومة والكتل السياسية إهمال مطالبهم. وقال حيدر كاظم الذي كان يتظاهر في الناصرية «بدأنا من الآن التصعيد لعدم استجابة الحكومة لمطالبنا». وأضاف «حددنا مهلة سبعة أيام، منذ الاثنين الماضي وتنتهي هذه الليلة، ممثلة بتشكيل حكومة مستقلة قادرة على إنقاذ العراق». في الوقت ذاته، تصاعدت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى بينها النجف والديوانية والكوت والعمارة وجميعها في جنوب البلاد. وقد شهد أغلبها إغلاق مؤسسات حكومية وتعليمية وقيام متظاهرين بقطع طرق رئيسية وجسور بإطارات مشتعلة. كما أقدم محتجون على حرق مقر «حركة الوفاء» التي يرأسها محافظ النجف الأسبق النائب الحالي عدنان الزرفي. وكان المحتجون أحرقوا الليلة قبل الماضية مقراً حزبياً يعود لحزب الدعوة «تنظيم العراق» في النجف. وفي مدينة كربلاء خرجت أعداد كبيرة من الطلاب دعماً للمتظاهرين في جنوب البلاد. وتوجه متظاهرون إلى مبنى البرلمان وأغلقوا مداخله. وقالت الطالبة آيات موفق «خرجنا تأيداً للاعتصامات... نطالب برئيس وزراء عادل وغير حزبي». وأضافت: «نحن نريد وطناً يحتوينا مثل باقي الشعوب وسنستمر في هذه التظاهرات إلى أن تتحقق المطالب».

مشاركة :