ابن الديرة طموح لا تحدّه حدود، ولا تقف في وجه أصحابه صعوبات أو معرقلات، فالتحدّيات، كما يراها هؤلاء، يجب مصادقتها، لا مواجهتها، كما يخيّل لكثير من الناس، وبتلك الصداقة والصحبة، تُذلّل العراقيل وتُزاح الصعوبات.في اجتماعه إلى مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن بناء الإنسان جوهر النموذج التنموي الذي رسخه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمواصلة النجاح وتحقيق الإنجازات.. وهذا النموذج لم يأت من فراغ، أو بالمصادفة.. إنّه نموذج رسّخه قائد هدفه المركز الأول، وتحقيق الإنجازات، وأن تكون دبي المدينة الأذكى والأسرع نموّاً وصاحبة الرقم واحد، والذي يصل نهاره بليله، ليكتنف الأمان والاطمئنان، والرّخاء جميع من يقيم على هذه الأرض المعطاء.رؤى هذا القائد تحتاج إلى أفراد يحملون طموحاً كبيراً ذوي عزائم لا تعرف الاستكانة أو الضعف أو الفتور.. وهذه الرّؤى هي أساس عمل مؤسسة دبي للمستقبل خلال المرحلة المقبلة. لم تعمل دبي أو الإمارات، منذ تأسيسها، بقيادة رجال نذروا أنفسهم لخدمة الإنسان، في أي مكان كان، من دون النظر إلى عرق أو جنس أو لون أو دين أو مذهب، لأبنائها وحدهم، بل كانت حاضنة لجنسيات كثيرة، يعمل أصحابها، وكأن البلد بلدهم والمستقبل يعنيهم هم وأولادهم وأحفادهم أيضاً.. فكثير جداً ممّن يقيمون في الإمارات، نافت سنوات إقامتهم فيها على العشرين عاماً، يعيشون بأمن وطمأنينة، ولا يفكرون البتة في المغادرة.إذن الهدف اليوم أن تصبح مؤسسة دبي للمستقبل، منصة رائدة عالمياً لنشر المعرفة والأبحاث العلمية، لتلهم الملايين، لصنع مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء.سمو الشيخ حمدان بن محمد، وجه فريق العمل في المؤسسة، لتسريع عجلة الإنجازات وتعزيز التعاون مع جميع الجهات الحكومية المحلية والاتحادية والشركات العالمية والناشئة، والمراكز البحثية والمؤسسات التعليمية وحاضنات الأعمال، لتحقيق التطلعات وأهداف «أجندة الخمسين هدفاً» لإمارة دبي، خلال الأعوام الخمسة المقبلة ويشرف عليها «مجلس دبي».تصميم المستقبل، ليس المنتهى، إنّه نقطة البداية لأحلام وطموحات سنواتها طوال. ومتحف المستقبل الذي يمثّل أعجوبة معمارية بكل ما تعنيه الكلمة، سيكون المتحف نافذة العالم على الغد؛ الغد الذي يبدأ في دبي اليوم، فمستقبل دبي والإمارات، رسمته أيادي المبدعين والمبتكرين، منذ أعلن حكامها، قبل نصف قرن من الزمان، قيام دولة اسمها الإمارات العربية المتحدة. ebnaldeera@gmail.com
مشاركة :