استعاد الحراك العراقي، المطالب بتغيير النظام السياسي، زخمه أمس، وحشد في ساحات وشوارع بغداد ومدن جنوب البلاد، متوعداً السلطات بمزيد من التصعيد إذا لم تلبَّ مطالبه. وتؤكد جماعات الحراك أن اليوم سيشهد تصعيداً مضاعفاً يتم خلاله قطع غالبية الطرق الدولية والرئيسية في بغداد والمحافظات. وفي بغداد، أحرق محتجون صورة كبيرة لقائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس «هيئة الحشد» أبو مهدي المهندس. وانتقلت عدوى عمليات حرق مقار الأحزاب والفصائل المسلحة إلى النجف أمس، حيث أحرق محتجون غاضبون مقر «كتائب حزب الله»، كما أحرقوا جدارية كبيرة لسليماني والمهندس. واللافت هو أنه رغم عمليات الحرق غير المسبوقة التي وقعت في النجف حيث مقر آية الله علي السيستاني، ذكّرت العتبة الحسينية في كربلاء، أمس، بمقطع من رسالة سابقة للسيستاني تدعم المتظاهرين، قال فيه إن «المواطنين لم يخرجوا إلى المظاهرات المطالبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة، إلا لأنهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد».
مشاركة :