صدرت مؤخرا رواية "عامان على الغربة" للكاتب السوري أحمد شامي، عن دار السعيد للنشر والتوزيع، لتشارك الرواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020.أكد شامي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن روايته الأولى تناقش العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية عمومًا وأحوال السوريين في مصر خصوصًا، وذكر بعضًا من مشاهد الحرب التي تمر بها سورية فيما وصفه قصة حب ما بين القاهرة ودمشق في زمن الحرب، مؤكدًا أن الرواية مقتبسة عن قصص حقيقية في الشارع السوري والمصري وتعكس الجوانب الإيجابية والسلبية.من الجدير بالذكر أن الرواية حققت نسب مشاهدة كبيرة عند نشرها إلكترونيًا وتصدرتها البلاد الأوروبية لأكثر من 250 ألف تحميل ومن ثم أصدر الكتاب في دار السعيد للنشر وشارك في العديد من المحافل الدولية والعربية منها الجزائر والسعودية وغيرها. يذكر أن الكتاب تم مناقشته في مدرسة ايليت الدولية في القاهرة في قسم اللغة العربية بعد أن تم اعتماد الكتاب كمادة صيفية للطلبة وقد قام شامي بزيارة الطلاب ومناقشتهم عن مفاهيم الكتاب والحرب والتعايش بين البلدين، معبرًا عن إعجابه الكبير بهم، واصفًا إياهم بالقادة القادمين، حيث قال "جيل يقرأ فهو جيل قائد"، مثنيًا على المدرس وعلى إدارة المدرسة معبرًا عن سعادته الكبيرة في هذه التجربة التي تعتبر الأولى من نوعها لكاتب سوري في مصر. وجاء في غلاف الكتاب "لم نختر أن نكون غرباء ولكن اخترنا العيش على ذكرى الأحباء، إنّ أصعب ما قد تواجهه في هذه الحياة هو العيش بحياتين مختلفتين وخيارين أحلاهما مرّ ولكنك مجبر على الخيارات ما بين الحياة وما بين الواقع".لست بكاتب ولا شاعر.. ولكنّي أكتب لكلّ مغتربٍ ولكل عاشقٍ أبعدته الظروف، أحاول في هذا الكتاب أن أنقل صوره من وجهة نظرة قد تكون ثقيلة لبعض المغتربين، وأحاول جعل هذا الكتاب إطلالة واعتراض على قضايا قد تكون مهملة لأناقشها وأنتقدها عن طريق قصة عشق في زمن الحرب والاغتراب. قد يلامس هذا الكتاب وهذه القصة البعض وقد تكون فيها بعض الأحداث التي عايشتها، ولكن ما أنا متاكد منه هو أنني أكتب وجع جيل عايش ذنب لم يكن ذنبه. قد يكون في قلبي بعض الأماني أن تصل هذه الكلمات لصاحبها وأن يكون وصفي له متقن، ولكن تبقى النهاية هي الحكم. لم نختر الاغتراب ولكنّا اخترنا ما نحن به في الاغتراب إما أن نكون ملهمين وإما أن نكون سراب.يذكر أن الكاتب أحمد شامي، سوري مصري الجنسية من مواليد سوريا، استشاري إدارة موارد بشرية وإعلامي تنموي وريادي أعمال مختص في إدارة الموارد البشرية ومدرب تطوير موارد بشرية مستقل، حائز على العديد من الشهادات التكريمية والتخصصية في مجال التطوع والإعلام وإدارة الموارد البشرية في سورية ومصر والمتحدث السوري الرسمي في المبادرة الأممية لإطلاق اليوم العالمي للمسئولية المجتمعية 25 سبتمبر 2016.
مشاركة :