«حوض الفرنساوي».. رواية جديدة للكاتب مصطفى أحمد أبوالمجد

  • 7/8/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثًا أولى روايات الكاتب الصحافي مصطفى أحمد أبوالمجد بعنوان «حوض الفرنساوي». وجاء العمل الصادر عن دار المجد للنشر والتوزيع في مائتي صفحة من القطع المتوسط.تدور أحداث الرواية قبل أكثر من مئتي عام خلال سنوات الحملة الفرنسية الثلاث على مصر من 1798 إلى 1801 م، تلك الفترة التي استهوت عددا لا يستهان به من المثقفين والمبدعين للكتابة عنها.تلتقط رواية «حوض الفرنساوي»، بعض السطور القليلة التي وردت في كتب المؤرخين عن معركة سمهود، إحدى المعارك التي خاضها أهالي محافظة قنا لطرد جنود الحملة الفرنسية، لكن المؤلف صاغ من تلك السطور القليلة في كتب التاريخ تجربة إنسانية متخيَّلة، استمد خيوطها ونسيجها من اطلاعه الواسع عن تلك الفترة الهامة من تاريخ مصر.يذهب الكاتب الى الماضي عبر شخصياته التي صنعها وفق خياله داخل سياق اجتماعي تاريخي يبدو فيه الصراع على مصر حائرًا بين حق المصريين، وحكم العثمانيين وإدارة المماليك وطمع الفرنسيين.نقل الكاتب في هذا الصراع بعض أفكاره بلغة تتدفق سلاسة في إطار بلاغي جميل، واستدعى فيه أيضًا بعض المفردات من التاريخ مثل «الملتزم» و «المشد» و «أرض الأوسية» و «ضريبة البراني» و «الأوجاقات العسكرية» و «مال السلطان» و«القمبر» وهو ما أضفى على الرواية صبغة مميزة جعلت القارئ أقرب إلى العصر الذي تدور فيه أحداث الرواية.تتجلى الحبكة وتتبلور في بعض السطور التي جاءت في الغلاف الخلفي للرواية، حيث سجل عليه المؤلف أحد مشاهدها المؤثرة، قائلا: «جلست حبيبة في إحدى زوايا البيت، تيقنت أن قدوم حملة بونابرته إلى الصعيد، ربما حكمة من الله في سمائه، جرى بها القلم في الأزل، لكي تمنع عنها الحسرة والأسى، وتنزع من عقلها وساوس حيرة واضطراب، ما بين اختيار غرام يثور له القلب، وزواج يفرضه الأهل، تحّملت فيه ما لا يُحتمل، وما بين رضا ظاهر وسخط خفي، قررت حبيبة أن تصنع لها دورًا في غمار معركة تحرير من الغزاة آتية لا محالة، إلى أن تبتسم لها الدنيا من جديد، وتردها إلى ما كانت عليه من جمال وبهجة، وما ربك بظلام للعبيد».

مشاركة :