بدأت خارطة داعمي رئيس الحكومة التونسية المكلف، إلياس الفخفاخ، تتضح تدريجيا، مع بدء مهلة الشهر الممنوحة له لتشكيل الحكومة الجديدة. ومساء الإثنين، كلّف الرئيس التونسي قيس سعيد، الفخفاخ (48 عاما) وزير المالية الأسبق القيادي في حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" (غير ممثل في البرلمان)، بتشكيل الحكومة. وحتى الثلاثاء، ضمنت حكومة الفخفاخ دعم كتل تضم 109 نواب من بين 217، في حين عبّر الحزب الدستوري الحر (17 نائبا) عن رفضه لها، فيما لم تحدد كتل ونواب مستقلون (91 نائبا) مواقفهم بعد. ** داعمو الفخفاخ وأعلنت كل من كتلة حركة "النهضة" (54 نائبا)، والكتلة الديمقراطية (41 مقعدا)، وحركة تحيا تونس (14 مقعدا)، دعمها لرئيس الحكومة المكلف؛ ما يعني توقعات أولية بحصول تشكيلته الوزارية على 109 أصوات، وهي نسبة 50+1 أو الأغلبية المطلقة التي تحتاجها الحكومة لنيل ثقة البرلمان. والإثنين، قال الناطق باسم النهضة، عماد الخميري، للأناضول، إن "الفخفاخ شخصية معروفة، عملنا مع بعضنا في حكومات سابقة، وليس للنهضة فيتو أو اعتراض على تكليفه، رغم أنه لم يكن من بين الشخصيات التي اقترحتها الحركة على رئيس البلاد". أما حزب التيار الديمقراطي (وهو جزء من الكتلة الديمقراطية ويضم 22 مقعدا)، فعبر منذ البداية عن دعمه لترشيح الفخفاخ لمنصب رئاسة الحكومة، معربا عن رضاه عن اختيار الرئاسة لهذه الشخصية. وسبق أن أثنى النائب عن التيار، غازي الشواشي، في تصريح للأناضول، على "اختيار رئيس البلاد إلياس الفخفاخ لتكليفه بتشكيل الحكومة". من جهتها، رشحت حركة "تحيا تونس" (14 نائبا) الفخفاخ لمنصب رئيس الحكومة. ** رفض الحزب الحر الدستوري في المقابل، أعلنت كتلة "الحزب الدستوري الحر" (17 نائبا) رفضها لتكليف "الفخفاخ" للمنصب. إذ أعلنت عبير موسي، رئيسة كتلة الحزب، أن حزبها سيصوت ضد الفخفاخ، معتبرة في تصريحات إعلامية، أن الأخير هو "وزير (محسوب على) النهضة وهذا معروف.. وحتى وإن لم ترشحه هذه الحركة فقد تم الترشيح في إطار مناورة حتى لا يُحسب عليها" وفق تعبيرها. ** كتل لم تعبر عن موقفها بعد وفي المقابل، لم تعبّر كتل ومستقلون يعدون 91 نائبا عن مواقفهم بعد من تكليف الفخفاخ بتشكيل الحكومة. وبهذا الشأن، أعرب سيف الدين مخلوف، رئيس كتلة ائتلاف الكرامة (18 مقعدا) بالبرلمان، عن استغرابه من تعيين الفخفاخ بتشكيل الحكومة. واعتبر مخلوف، في تصريح للتلفزيون الرسمي، مساء الإثنين، أنّ "هذا التعيين لا يعكس التوجّه الذي عبّرت عنه الأحزاب في اقتراحاتها لرئيس البلاد". ولفت مخلوف إلى أنّ "عددا محدودا من النواب اقترحوه (الفخفاخ) لهذا المنصب". ومن المنتظر أن يعقد حزب "قلب تونس" (38 نائبا)، في وقت لاحق الثلاثاء، اجتماعا لمكتبه السياسي الذّي سيعلن عن موقفه النهائي من تكليف الفخفاخ برئاسة الحكومة. أما القيادي بحزب "قلب تونس"، أسامة الخليفي، فأكد في تصريحات إعلامية، الثلاثاء، أن موقف الحزب سيكون مرتبطا بمدى تعامل الفخفاخ مع الحزب (قلب تونس) وطريقة تسييره للمشاورات. ولم تعلن بعد كتل حزبيْ "الإصلاح الوطني" (15 مقعدا)، و"المستقبل" (9 مقاعد) موقفها من تعيين الفخفاخ، وكذلك الأمر ذاته بالنسبة لغير المنتمين إلى كتل (11 نائبا). والكتل التي يتشكل منها البرلمان، هي "حركة النهضة"، والكتلة الديمقراطية، و"قلب تونس"، و"ائتلاف الكرامة"، و"الحزب الدستوري الحر"، و"الإصلاح الوطني"، و"تحيا تونس"، و"المستقبل"، وغير المنتمين إلى كتل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :