معارك حول الرمادي والبشمركة تهاجم «داعش» غربي الموصل

  • 5/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خاضت القوات العراقية أمس، معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الأنبار، وبدأت محاصرة مدينة الرمادي من ثلاث جهات، فيما هاجمت قوات البيشمركة الكردية تجمعاً لمسلحي التنظيم غرب الموصل أثناء محاولتهم التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية، في حين فجر التنظيم مداخل قلعة أثرية شمال تكريت. وذكر سكان إن قيادي في التنظيم الإرهابي ظهر في مدينة الرمادي ثم أكد خبير أمني أنه القاضي الكفيف الذي يعد رجل الدين الثاني في التنظيم. وقال السكان إن رجلاً كفيفاً بيد واحدة يغطي رأسه ألقى مساء الأربعاء خطبة بعد الصلاة بالمسجد الرئيسي للمدينة. ولم يعرف المصلون من هذا الشخص لكنهم أدركوا أنه شخصية رفيعة المقام من العدد الكبير للحراس الذين كانوا يحيطون به وقالوا إن لهجته عراقية. وقال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي الذي يتابع شؤون تنظيم داعش إن الرجل هو علي عطية الجبوري الشهير بأبي قاسم أو القاضي الكفيف لداعش. وأكدت وزارة الدفاع العراقية مقتل 12 إرهابياً بضربة جوية ضمن قاطع عمليات قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين. وقالت الوزارة في بيان، إن منتسبي القوة الجوية، نفذوا ضربات ضد تنظيم داعش وكبدوه خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وقال مصدر كردي إن الطائرات الحربية التابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استهدفت بالتزامن مع هجوم البشمركة تجمعاً لعناصر التنظيم في المنطقة ذاتها ما أسفر عن قتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير عرباتهم. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان هناك تنسيقاً مشتركاً بين قوات البيشمركة وقوات التحالف لضرب تجمعات وتحركات مسلحي داعش في جميع المحاور. وقال المصدر إن تنظيم داعش أقدم على إعدام شيخ عشيرة اللهيب الشيخ عبدالباري اللهيبي مع نجله الأكبر طارق اللهيبي في ناحية لقيارة جنوب الموصل بعد صدور قرار باعدامهما رميا بالرصاص لرفضهما مبايعة التنظيم. وكان تنظيم داعش قد اعتقل الشيخ عبدالباري ونجله طارق في فبراير/شباط الماضي وذلك بعد اعدامه خمسة من شيوخ ووجهاء عشيرة اللهيب رميا بالرصاص في معسكر الغزلاني جنوب غربي الموصل بحجة التطوع والانتماء للحشد الشعبي المناوئ للتنظيم. في غضون ذلك، قامت عناصر من تنظيم داعش أمس بتفجير مداخل قلعة آشور التاريخية شمالي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وذكر مصدر أمني ان عناصر تنظيم داعش انتشروا منذ الصباح في القلعة التاريخية الواقعة في قضاء الشرقاط على ضفة نهر دجلة اليمنى على بعد 280 كلم شمال بغداد ثم قاموا بتفخيخ الأقواس الخارجية والمداخل الاربعة للقلعة وفجروها بالعبوات الناسفة. وأضاف المصدرأن 4 انفجارات حصلت في القلعة التي لا تضم أية أبنية ظاهرة كونها لم تشهد عمليات تنقيب واستكشاف منذ غادرتها البعثة الأثرية الالمانية في عام 1917. ويعود تاريخ القلعة الى 2500 عام قبل الميلاد وكانت تشهد عمليات تنصيب الملك الآشوري واستعراض الجيوش وانطلاقها للحرب.

مشاركة :