بغداد: «الخليج»، وكالاتواصلت القوات العراقية، أمس، تقدمها نحو ضفة نهر دجلة الغربية بمدينة الموصل، ولم يعد يفصلها عن ذلك سوى 600 متر هي المساحة المتبقية حيث يخوض تنظيم «داعش» معركته النهائية في المدينة القديمة، فيما تمكنت هذه القوات من استعادة جامع الزيواني في منطقة باب البيض بالمدينة، كما استعادت عدة قرى لتضيق الخناق على التنظيم الإرهابي في قضاء تلعفر.وتقاتل القوات العراقية نحو 350 مسلحاً منتشرين وسط المدنيين في المدينة القديمة. وقالت القوات إن الشرطة الاتحادية طردت عناصر تنظيم «داعش» من جامع الزيواني، ولم يتبق سوى أيام قليلة للقضاء تماماً على المسلحين في المدينة القديمة. وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية للتلفزيون الحكومي العراقي، إن القوات العراقية أمامها نحو 600 متر فقط، للوصول إلى شارع الكورنيش المحاذي للضفة الغربية لنهر دجلة. وأضاف جودت إن قواته ستصل إلى شارع الكورنيش في غضون أيام قليلة، وستحسم المعركة. وأضاف أن الشرطة الاتحادية طردت المسلحين من جامع الزيواني في جنوب غرب المدينة القديمة.من جهته، اعلن آمر اللواء 71 التابع لفرقة المشاة ال 15 في الجيش العراقي العقيد مؤيد جبار، أن قواته تمكنت من تحرير عدد من القرى التابعة لقضاء تلعفر غرب قضاء الموصل. وأوضح أن «قواته تمكنت من تحرير قرى البغلة، وتل خيمة الصغرى والكبرى، ومشيقرة العليا والسفلى، وأبو كدور والبوير، ومشروع ماء البوير الذي يغذي تلعفر وسنجار والبعاج والعياضية». وأضاف أن «تحرير تلك المناطق يأتي لعزل قضاء تلعفر بشكل كامل وتضييق الخناق على عناصر تنظيم «داعش» المتواجدين داخل القضاء، وعلى أطرافه، حيث تقوم قواته حالياً بكسر خطوط الصد التي وضعها عناصر التنظيم بعد تكبيد العدو خسائر فادحة بالأرواح والمعدات».في غضون ذلك، ذكر مصدر محلي في محافظة نينوى، أن مسؤول الطائرات المسيرة لدى تنظيم «داعش» في تلعفر غرب المحافظة، قتل مع عدد من مرافقيه بقصف جوي.وقال المصدر، إن «مضافة سرية «لداعش» كانت تشكل وكراً لانطلاق طائرات «داعش» المسيرة في أطراف قضاء تلعفر، قصفت بشكل عنيف مع ساعات الصباح الأولى، ما اسفر، وفق المعلومات المتوفرة، عن مقتل مسؤول طائرات «داعش» المسيرة المدعو ابو حفصة، وعدد من مرافقيه». في غضون ذلك، أطلقت النائبة عن محافظة نينوى محاسن حمدون حامد الدلي، أمس، نداء استغاثة دعت فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى التدخل «العاجل» لإنقاذ مئات العوائل المحاصرة تحت الأنقاض في الموصل، لافتة إلى هناك أناساً يرغبون في المشاركة مع رجال الدفاع المدني لإنقاذ الجرحى وإخراج الجثث، ولكن القوات الأمنية تمنعهم.وقالت الدلي في بيان إن «قوات الدفاع المدني في الموصل لا تكفي لسد الكارثة، وتعمل بسيارات وآليات قليلة جداً، كما أن جميع رجال الدفاع المدني يعملون من دون رواتب»، مشددة على «أهمية التدخل الفوري العاجل لأهمية الموضوع». وألمحت إلى «وجود أناس يرغبون في المشاركة مع رجال الدفاع المدني لإنقاذ الجرحى وإخراج الجثث، ولكن القوات الأمنية تمنعهم من الوصول».وفي ديالى، قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، إن «اثنين من مسلحي «داعش» يستقلان دراجة نارية هاجما نقطة مرابطة أمنية في محيط إمام ويس من جهة ناحية السعدية، (60 كم شمال شرقي بعقوبة)، وتم التصدي لهما ومطاردتهما من قبل القوات الأمنية المشتركة».
مشاركة :