قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الشعب السوري يفقد الأمل بعد أن بات مستهدفا بالقصف العشوائي والضربات الجوية، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة من قبل القوات الحكومية، فيما بدأً الجيش الأميركي في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية في تركيا لمحاربة داعش موسعا بذلك برنامجا انطلق في بداية الأمر في الأردن قبل أسابيع، بينما نشر داعش صورا تظهر فيها آثار مدينة تدمر سليمة. وتفصيلاً، أضاف بان في أحدث تقرير شهري لمجلس الأمن نشر الأربعاء أن حجم الدمار والخراب في أنحاء الجمهورية العربية السورية يجب أن يصدم الضمير الجماعي للعالم، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل سياسي لسورية حيث خلفت الحرب الأهلية أكثر من 220 ألف قتيل منذ ربيع 2011. وأضاف: يتعين على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن أن يتخذ إجراء دون إبطاء لإنهاء الانتهاكات اليومية للقانون الدولي وقتل المدنيين. وأوضح أن أكثر من 12 مليون شخص أو أكثر من نصف سكان سورية البالغ تعدادها 23 مليون نسمة (بينهم خمسة ملايين طفل) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وأوضح التقرير أن نحو 8ر4 ملايين شخص في أماكن يصعب الوصول إليها بينهم 422 ألفا مازالوا محاصرين من جانب قوات الرئيس بشار الأسد وجماعات مسلحة غير خاضعة لسيطرة الدولة وجماعات إرهابية مثل تنظيم داعش. يأتي ذلك في وقت قال مسؤول أميركي إن الجيش الأميركي بدأ في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية في تركيا. ولم يقدم المتحدث أي تفاصيل عن حجم المجموعة الأولى من المقاتلين الذين يخضعون للتدريب في تركيا أو متى بدأ التدريب. من ناحية أخرى، نشر داعش صورا على الانترنت قال إنها التقطت في مدينة تدمر الأثرية بوسط سورية وبدت فيها الآثار سليمة بعد انتزاع مقاتليه السيطرة على المدينة من القوات الحكومية. ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من صحة الصور التي بثتها منتديات إرهابية الكترونية تابعة للمكتب الإعلامي لـ داعش. ونفى نشطاء على اتصال بأشخاص داخل المدينة أيضا أن تكون أضرار قد لحقت بالمدينة وهي من مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو منذ سيطرة التنظيم المتشدد عليها. ونشرت الصور العشر في تقرير مصور بعنوان مدينة تدمر الأثرية وظهر فيها المدرج المسرحي ومدخله.وبدا في الصور علم داعش يرفرف فوق المدرج المسرحي. وكانت هناك صور أيضا لأعمدة وأقواس أثرية.
مشاركة :