الدوحة الراية : أنهت بورصة قطر آخر جلسات الأسبوع على انخفاض حاد بضغط من عمليات بيع نفذها المستثمرون على أسهم قيادية خاصة في قطاع العقارات، وهو ما انعكس بالسلب على مؤشر البورصة لينهي تداولات أمس على انخفاض نسبته 2.67% فاقداً 326 نقطة من رصيده تخلى بها عن مستوى 12 ألف نقطة ليستقر عند مستوى 11902نقطة. من ناحية أخرى، انخفض مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 2.64%، مغلقاً عند مستوى 4528.91 نقطة، كما تراجع مؤشر جميع الأسهم بنسبة 2.32%، مغلقاً عند مستوى 3183.78 نقطة. وشهدت جلسة أمس تراجعاً جماعياً للأسهم، وهو ما شكل عامل ضغط على المستثمرين ودفعهم للقيام بموجة من البيع العشوائي من اللحظات الأولى لجلسة التداول أمس كذلك فضل بعض المستثمرين اتباع سياسة الجني السريع للأرباح بسبب عدم استقرار أوضاع أسواق المال في المنطقة. وجاء انخفاض السوق أمس بالتزامن مع نمو التداولات والتي سجلت مستويات قياسية، حيث بلغت أحجام التداول نحو 86.9 مليون سهم، بقيمة 2.67 مليار ريال، تمت من خلال 12996 صفقة، بالمقارنة مع تداولات جلسة أمس الأول الأربعاء على 23.7 مليون سهم، بقيمة 841.9 مليون ريال، تمت من خلال 7862 صفقة. واستحوذ سهم "إزدان" على معظم تداولات السوق، وذلك من خلال تداول نحو 63 مليون سهم تقريباً، بقيمة تُقدر بحوالي 1.2 مليار ريال، بينما تذيل سهم "السينما" أحجام وقيم التداول بعد 250 سهماً، بقيمة 11.4 ألف ريال. وعلى مستوى المساهمة القطاعية، فجاء أغلبها في المنطقة الحمراء بصدارة قطاع العقارات بعد أن سجل انخفاضاً نسبته 7.11%، وهبط قطاع الاتصالات بنسبة 5% ، بينما تصدر قطاع التأمين الارتفاعات بنمو نسبته 3.47%. وكان المؤشر قد استهل الجلسة على تراجع قوي أفقده في النصف ساعة الأولى أكثر من 250 نقطة دفعه وسط عمليات بيع مكثفة على أسهم قطاع العقارات لينزلق دون مستوى 12 ألف نقطة وإن تمكن المؤشر من تقويض بعض خسائره الصباحية نتيجة لتراجع حدية البيع مع وصول الأسهم وبخاصة القيادية منها لأسعار زهيدة جداً دفعت حامليها بعدم التفريط بها بسهولة بالإضافة إلى أنها أغرت بعض المحافظ والمستثمرين المحللين لاقتناصها، وشهد عدد كبير من الأسهم تذبذبات قوية نتيجة لعمليات الدخول والخروج السريع مع استمرار أزمة الثقة في السوق.