الدوحة - الراية: أنهت بورصة قطر جلسة منتصف الأسبوع على انخفاض، بعد أن تكبّد مؤشر السوق خسائر قاسية بنهاية تداولات أمس تحت ضغط عمليات بيع عنيفة واسعة النطاق، لم ينجُ منها أيّ من قطاعات السوق، وفقد المؤشّر بنهاية التعاملات نحو 1.99% دفعة واحدة بما يعادل 221 نقطة، ليغلق عند مستوى 10947 نقطة، في ظلّ انخفاضات حادّة طالت أسهم 37 شركة، ضمّت معظم الأسهم القيادية ولم تنجُ من هذه التراجعات سوى أسهم شركة واحدة، بينما استقرت أسهم 3 شركات عند مستوى إغلاقها السابق. وكان لتراجع الأسواق المحلية العالمية أثر سلبي كبير على أداء البورصة، ويأتي تراجع المؤشر أمس استكمالًا لمسيرة التراجعات التي بدأها السوق بنهاية الأسبوع الماضي ليواكب التراجع الذي ضرب معظم الأسواق العربية، حيث تعرّضت بورصات المنطقة لخسائر متفاوتة في تعاملات أمس. من ناحية أخرى، هبط مؤشّر بورصة قطر الريان الإسلامي في نهاية التعاملات بنسبة 2.22%، وأغلق عند مستوى 4122.76 نقطة، وانخفض أيضًا مؤشّر بورصة قطر لجميع الأسهم بنسبة 1.95%، وأغلق عند مستوى 2917.5 نقطة. وشهدت جلسة أمس نموًا في وتيرة التداولات مقارنة بالجلسة السابقة، وبلغت أحجام التداول نحو 9.2 مليون سهم تقريبًا، مقابل نحو 5.7 مليون سهم في الجلسة السابقة. وبلغت قيمة التداولات بنهاية التعاملات 337.5 مليون ريال تقريبًا، مقابل نحو 239.9 مليون ريال تقريبًا في جلسة أمس الأول. أمّا عدد الصفقات فبلغ 5003 صفقات، مقارنة بـ 3330 صفقة في الجلسة السابقة. وجاء انخفاض السوق أمس بضغط من كافة القطاعات، حيث تراجع قطاع الاتصالات بنسبة 2.9%، وهبط القطاع العقاري 2.6%، وانخفض قطاع التأمين بأكثر من 2.3%، وتراجع قطاع الصناعة بنحو 1.9%، كما تراجع القطاع المصرفي بنسبة 1.6%. وقالت أوساط مالية بالسوق: إن الانخفاض الحادّ الذي سجّله مؤشر السوق أمس يرجع إلى أن معنويات المتداولين أصيبت بالإحباط نتيجة للتراجعات المتواصلة في أسواق المال العربية والعالمية. ووصفوا هبوط البورصة بالعشوائي وغير المبرّر ونتج عن حالة خوف بين صفوف الأفراد، مشيرين إلى أن الأجانب استغلوا فرص هبوط الأسعار لإعادة تكوين محافظهم المالية.