الدوحة - الراية : أنهت بورصة قطر تعاملات أمس على انخفاض، بعد أن تكبّد مؤشر السوق خسائر قاسية بنهاية تداولات أمس تحت ضغط عمليات بيع عنيفة واسعة النطاق، لم ينجُ منها أيّ من قطاعات السوق، وفقد المؤشّر بنهاية التعاملات نحو 2.87% دفعة واحدة بما يعادل 324 نقطة، ليغلق عند مستوى 10989 نقطة، في ظلّ انخفاضات حادّة طالت أسهم 35 شركة، ضمّت معظم الأسهم القيادية ولم تنجُ من هذه التراجعات سوى أسهم 5 شركات فقط، بينما استقرت أسهم 3 شركات عند مستوى إغلاقها السابق. ويأتي انخفاض السوق نتيجة لعمليات تصحيح قامت بها محافظ مالية، لجني أرباح الارتفاعات السابقة، وشهدت جلسة أمس نمواً في وتيرة التداولات مقارنة بالجلسة السابقة، حيث بلغت أحجام التداول نحو 10.05 مليون سهم، مقابل نحو 7.08مليون سهم في الجلسة السابقة. وبلغت قيمة التداولات بنهاية التعاملات 530.7 مليون ريال تقريباً، مقابل نحو 312.7 مليون ريال في جلسة أمس الأول. أمّا عدد الصفقات فبلغ 5685 صفقة، مقارنة بـ 4753 صفقة في جلسة أمس الأول. من ناحية أخرى، هبط مؤشّر بورصة قطر الريان الإسلامي في نهاية التعاملات بنسبة 2.15%، وأغلق عند مستوى 4163 نقطة، وانخفض أيضاً مؤشّر بورصة قطر لجميع الأسهم بنسبة 2.60%، وأغلق عند مستوى 3.22 نقطة. وجاء انخفاض السوق أمس بضغط من كافة القطاعات، حيث تراجع قطاع الـتأمين بنسبة 3.7%، وهبط قطاع البنوك 3.10%، وانخفض قطاع العقارات بأكثر من 2.8%، وتراجع قطاع الصناعة بنحو 2.4%، كما تراجع الاتصالات بنسبة 0.73%. ورغم توافر الكثير من الأخبار الإيجابية داخل السوق القطري لكن من الواضح أن المستثمرين يغلب على تحرّكاتهم طابع المضاربة بعد غياب البعد الاستثماري من فترة طويلة. لذلك نجد أن أي ارتفاع للأسهم يعقبه جني أرباح وذلك بهدف تحويل المكاسب السوقية التي تحصل عليها المستثمرون لمكاسب رأسمالية.
مشاركة :